الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة بحق النازحين: 22 شهيدًا في قصف مدرسة بالنصيرات ومستشفى بدير البلح
عمان بوست – شهدت غزة مجزرة مروعة أخرى، حيث استشهد 22 فلسطينيًا، بينهم 15 طفلًا وامرأة، في قصفٍ وحشي استهدف مدرسة في مخيم النصيرات وسط القطاع. هذا القصف يرفع عدد مراكز النزوح المستهدفة من قبل الاحتلال منذ تشرين الأول من العام الماضي إلى 191 مركزًا، وذلك في تصعيد يهدف إلى إضعاف روح المقاومة وتهجير المدنيين.
البيان الصادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكد أن جيش الاحتلال نفذ مذبحة جديدة رغم معرفته بأن المدرسة تضم آلاف النازحين، ما يعكس استمرار سياسة الإبادة الجماعية. كما حمّل البيان الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الجرائم المتكررة بحق المدنيين.
حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وصفت الهجوم بأنه جزء من “الحرب الوحشية ضد الشعب الفلسطيني”، مشيرة إلى أن العدوان المتواصل لم يكن ليتحقق لولا الدعم الأمريكي والصمت الدولي. وطالبت الحركة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في مواجهة هذه الانتهاكات.
بعد الهجوم على مدرسة النصيرات، استهدف الاحتلال خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، حيث أعلن الدفاع المدني عن 4 شهداء و70 جريحًا نتيجة القصف. وقد تم استهداف خيام النازحين للمرة السابعة، ما يعكس أن لا مكان آمن في غزة.
منذ بداية الحرب، يعيش الفلسطينيون تحت وطأة النزوح، حيث يضطر العديد منهم للجوء إلى الخيام في الشوارع أو المدارس أو أماكن أخرى، وسط ظروف إنسانية قاسية تعاني من نقص حاد في الغذاء والمياه.
وفي شمال القطاع، يستمر الاحتلال في عملياته العسكرية، حيث قُتلت 5 أطفال جراء قصف استهدفهم أثناء لعبهم. وتقارير ميدانية تؤكد أن عشرات الجثث ما زالت تحت الأنقاض وفي الشوارع، مع تدمير البنية التحتية بما في ذلك آبار المياه.
في ظل هذه الظروف، تسود حالة من الذعر والفوضى، حيث يتم عزل مناطق كاملة عن بعضها البعض، مما يجعل الوصول إلى الخدمات الطبية أو المساعدات الإنسانية شبه مستحيل. الأمم المتحدة حذرت من أن الوضع في غزة يزداد سوءًا، مع نقص حاد في الغذاء والوقود والاحتياجات الطبية الأساسية، مما يهدد بخطر المجاعة.