عمان بوست – مع دخول العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة يومه الـ344، يواصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته المكثفة التي لا تهدأ، مستهدفًا المنازل والمناطق السكنية في مختلف أرجاء القطاع. فجر السبت شهد موجة جديدة من القصف أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، في مشاهد مؤلمة تزيد من معاناة الأهالي.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فإن فرق الدفاع المدني لا تزال تعمل على انتشال جثث الشهداء من تحت الأنقاض، حيث تم العثور على جثامين 9 شهداء، من بينهم 4 أطفال و3 نساء، عقب قصف الاحتلال لمنزل عائلة بستان قرب مدرسة الشجاعية في حي التفاح شرق غزة. وما زال هناك مفقودون يُعتقد أنهم تحت الركام.
وفي خان يونس جنوب القطاع، استشهد 3 فلسطينيين جراء استهداف الاحتلال لخيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي، فيما واصلت طائرات الاحتلال استهداف المدنيين بلا هوادة.
كما استشهدت امرأة فلسطينية من عائلة العمراني، في قصف آخر استهدف منزلًا شرق الشجاعية، لتسجل بذلك هذه العائلة ضحية جديدة ضمن سلسلة الجرائم الإسرائيلية. ولم تسلم مناطق جباليا والنصيرات والبريج من القصف العنيف، حيث استهدف الاحتلال بصواريخه المنازل والتجمعات السكانية، مما زاد من حصيلة الشهداء والجرحى.
منذ بدء هذا العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ارتقى 41,118 شهيدًا فلسطينيًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما أصيب 95,125 آخرون. ومع استمرار القصف المتواصل، تبقى آلاف الجثث تحت الأنقاض، ولا تتمكن فرق الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، في ظل الحصار الناري المفروض على غزة من البر والبحر والجو.
حالة غزة اليوم هي صرخة ألم للعالم، تتزايد فيها المآسي مع كل طلقة وصاروخ.
