عمان بوست – شدد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني، منتقدًا إسرائيل لرفضها هذا الحل من دون تقديم بديل واضح.
وفي الكلمة الختامية لمؤتمر المجتمع المدني الأورومتوسطي الذي عُقد في برشلونة، الأحد، أشار بوريل إلى أن أي طرف يعارض هذا المسار عليه أن يتحمل “الالتزام الأخلاقي بتقديم الحل الذي ينادي به”.
كما أكد أن “الحرب والصراع لا يتيحان وجود معايير مزدوجة تجاه العنف”، موضحًا أن المهم هو الأفعال، وليس من يقوم بها.
ودعا بوريل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وقف العمليات العسكرية في غزة ولبنان، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب دون عواقب يطرح تساؤلات حول كلفتها.
فيما يتعلق بهجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، أعرب عن قلقه، مؤكدًا أن “الرعب لا يبرر رعبًا آخر”، وأن المجتمع الدولي عجز عن وضع حد لهذه الكارثة.
وتطرق بوريل إلى استيائه من عجز الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمحكمة الدولية في إنهاء النزاع، متسائلًا: “لماذا لا يوجد وقف لإطلاق النار؟ لأننا لا نتفق على الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك، ولأن الانقسامات تتعاظم عندما تتحول الكلمات إلى أفعال”.
كما عبّر عن أسفه من تصاعد خطاب الكراهية والنزاعات، واصفًا إياها بأنها لم يسبق لها مثيل، مشيرًا إلى أن نزع الصفة الإنسانية قد أصبح شائعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفيما يتعلق بالهوية، رفض بوريل الفكرة القائلة “إذا لم تكن معي فأنت ضدّي”، وأيد ضرورة انتقاد كل من حماس والحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك انتقادات نتنياهو.
