عمان بوست – أكد الدكتور ماهر المحروق، مدير عام جمعية البنوك في الأردن، على قوة واستقرار الدينار الأردني، مشيراً إلى أن القرارات التي اتخذها البنك المركزي ساهمت بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الوطني.
وفي مداخلة إذاعية، أوضح المحروق أن هذه السياسات النقدية أسفرت عن استقرار سعر صرف الدينار، مما ينعكس إيجاباً على القدرة الشرائية للمواطنين، على عكس العديد من الدول الأخرى التي تعاني من تدهور في عملاتها وارتفاع معدلات التضخم.
وأشار المحروق إلى أن النجاح في السياسة النقدية الأردنية قد أدى إلى رفع التصنيف الائتماني للمملكة من قبل أفضل وكالات التصنيف العالمية، وهو ما يعكس مرونة وثقة الاقتصاد الأردني.
ولفت إلى أن استقرار الدينار يتمثل في جانبين: الأول هو استقرار سعر صرفه، والثاني هو انخفاض نسبة “الدولرة” أو الميل لشراء الدولار الأمريكي، الذي وصل إلى أدنى مستوى له منذ 30 عاماً، مما يعزز الانطباع عن قوة الدينار.
وفيما يتعلق بأسعار الفائدة، توقع المحروق أن يتم الإعلان عن تخفيض إضافي خلال شهر نوفمبر المقبل، بناءً على توقعات الاجتماع القادم لمجالس البنوك العالمية، بما في ذلك الفيدرالي الأمريكي.
وأوضح أن الأردن شهد 11 عملية رفع لأسعار الفائدة على مدار 17 شهراً، حيث ارتفعت النسبة من 2.25% إلى 8%، وهي نسبة كبيرة. وتحدث عن أول تخفيض تم في 22 سبتمبر 2024، الذي لم يشعر به المقترضون مقارنة بالارتفاعات السابقة.
كما دعا المحروق المقترضين إلى مراجعة دورية التعديل الموقعة في عقود القروض، مشدداً على أهمية فهم تفاصيل العقد الموقّع مع البنك، حيث يجب على العملاء الاطلاع على ست معلومات رئيسية تشمل مبلغ القرض، قيمة الفائدة، وعدد الأقساط، ونوع الفائدة إن كانت ثابتة أو متغيرة.
وخلص إلى أن العملاء لديهم خيارين؛ إما اختيار سعر فائدة متغير، مما يعرضهم لتغييرات في أسعار الفائدة، أو اختيار سعر ثابت، الذي يحميهم من أي تقلبات مستقبلية.
