عمان بوست – انطلقت اليوم، أولى المناورات البحرية المشتركة بين إندونيسيا وروسيا، في خطوة تعكس سعي الزعيم الإندونيسي الجديد برابوو سوبيانتو لتعزيز العلاقات مع موسكو.
تعتبر هذه المناورات، التي تستمر لمدة خمسة أيام، علامة على تحول ملحوظ في السياسة الخارجية لإندونيسيا، التي لطالما اعتمدت نهجًا محايدًا في سياستها الدولية، رافضة الانحياز لأي طرف في النزاع الأوكراني أو في المنافسة بين واشنطن وبكين.
خلال زيارة له إلى موسكو في يوليو الماضي، أبدى برابوو، الجنرال السابق البالغ من العمر 73 عامًا، اهتمامًا بتعميق العلاقات مع روسيا، حيث صرح لبوتين بأن إندونيسيا تعتبر روسيا “صديقًا عظيمًا”.
تجري التدريبات البحرية في قاعدة بحرية بسورابايا وفي بحر جاوة، وقد أرسلت روسيا ثلاث سفن حربية من طراز كورفيت وسفينة ناقلة متوسطة ومروحية عسكرية وزورق سحب للمشاركة في المناورات. وقد أظهرت وسائل الإعلام المحلية صورًا للسفن الروسية وهي تدخل الميناء، حيث تم استقبالها بحفاوة من قبل القوات الإندونيسية.
وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها التجارة الثنائية، بما في ذلك تراجع واردات الأسلحة نتيجة للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو، لا يزال هناك اهتمام بإبرام صفقات جديدة، بما في ذلك صفقة محتملة بقيمة 1.1 مليار دولار لمقاتلات روسية.
وفي سياق متصل، كانت إندونيسيا قد قادت جهودًا لرفض الضغوط الغربية لحظر مشاركة روسيا في قمة مجموعة العشرين التي استضافتها العام الماضي، مما يعكس رغبتها في تعزيز تحالفاتها مع القوى الكبرى.
أ ف ب
