عالمي بوستعربي ودولي

بايدن يفتح باب التصعيد: السماح لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بالأسلحة الأميركية

عمان بوست – في تحول كبير للسياسة الأميركية تجاه الصراع الروسي الأوكراني، سمحت إدارة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأميركية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية. القرار، الذي أعلنه مسؤولان أميركيان ومصدر مطلع، يأتي في ظل تصعيد روسي مثير للقلق بمشاركة قوات من كوريا الشمالية في الحرب.

تغيير جذري في السياسة الأميركية
وفقًا للمصادر، تستعد أوكرانيا لشن أول هجوم بعيد المدى باستخدام صواريخ أميركية متطورة من طراز “أتاكمز”، التي يصل مداها إلى 306 كيلومترات. الخطوة، التي طالما طالب بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تهدف إلى استهداف مواقع عسكرية روسية استراتيجية، في وقت تحقق فيه موسكو مكاسب ميدانية.

تصعيد دولي وتحذيرات روسية
أثار القرار ردود فعل روسية غاضبة، إذ حذر مسؤولون كبار من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد خطير يصل حد اندلاع حرب عالمية ثالثة. النائب الروسي فلاديمير غباروف وصف القرار بأنه “اقتراب خطير من حافة الهاوية”، بينما أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن استخدام أوكرانيا صواريخ غربية لضرب الأراضي الروسية سيغير طبيعة الصراع جذريًا.

استجابة دولية وتداعيات محتملة
وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي رأى في القرار ردًا على تدخل القوات الكورية الشمالية لصالح روسيا، بينما أشار خبراء عسكريون إلى أن القرار ربما جاء متأخرًا، لكنه قد يمنح أوكرانيا قدرة تفاوضية أكبر مستقبلاً.

مخاوف من التصعيد الشامل
يأتي هذا التطور بينما يستعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي منصبه. ترامب، المعروف بانتقاداته للمساعدات الأميركية لأوكرانيا، قد يتراجع عن القرار بعد توليه السلطة. مستشارون مقربون منه وصفوا قرار بايدن بأنه “تصعيد خطير قبل مغادرته البيت الأبيض”.

مستقبل الحرب في الميزان
مع تقدم القوات الروسية واشتباكها مع جنود كوريين شماليين في مناطق مثل كورسك، ومع فقدان أوكرانيا أراضٍ استراتيجية، يضع القرار الأميركي النزاع على مسار جديد يحمل في طياته خطر الانفجار الإقليمي وربما العالمي.

رويترز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى