عالمي بوستعربي ودولي

تصعيد في لبنان: غارات إسرائيلية وضحايا مدنيون وسط تحركات دبلوماسية لوقف النار

عمان بوست – اشتدت حدة التوتر في لبنان مع مواصلة إسرائيل قصفها لأهداف في العاصمة بيروت وضواحيها، مما أسفر عن استشهاد خمسة مدنيين وإصابة 31 آخرين في غارة استهدفت حي زقاق البلاط، على مقربة من مقر الحكومة اللبنانية. يأتي ذلك في إطار حملة إسرائيلية مكثفة على حزب الله منذ أواخر سبتمبر.

وزارة الصحة اللبنانية أكدت أن الهجمات الإسرائيلية خلفت خسائر بشرية واسعة، فيما شهدت العاصمة تصاعداً للدخان من موقع الغارة، وسط أجواء متوترة.

قبول مقترح أمريكي

في تطور سياسي هام، أعلن مسؤول لبناني كبير أن لبنان وحزب الله وافقا مبدئياً على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار، مع وجود بعض التحفظات. وأشار المسؤول إلى أن هذا التحرك يعد الأكثر جدية حتى الآن لإنهاء التصعيد العسكري.

أمريكا تدفع نحو الحل
من المقرر أن يصل المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى بيروت في الأيام القليلة المقبلة لمتابعة تفاصيل الاتفاق. ويأتي هذا التحرك وسط تحذيرات من أن التفاصيل العالقة قد تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.

الرد الإسرائيلي

إسرائيل لم تعلق حتى الآن على تطورات التفاوض، لكنها تواصل هجماتها المكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وسبق أن استهدفت غاراتها مناطق حدودية وأخرى داخل العاصمة، مما أدى إلى استشهاد عدد من القيادات البارزة، منهم محمد عفيف، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله.

في المقابل، أعلن حزب الله مسؤوليته عن هجمات بطائرات مسيرة استهدفت نقاطاً عسكرية حساسة في تل أبيب، مما أدى إلى إصابات وأضرار.

خسائر بشرية فادحة

الحملة العسكرية الإسرائيلية أوقعت آلاف الضحايا في لبنان، بينهم 3481 شهيداً مدنياً، إضافة إلى نزوح أكثر من مليون شخص. على الجانب الآخر، تشير بيانات إسرائيلية إلى مقتل 116 شخصاً، منهم 43 مدنياً و73 جندياً، بسبب هجمات حزب الله.

قرار 1701 في الواجهة

تؤكد الجهود الدبلوماسية أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار سيستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يفرض نقل أسلحة ومقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني بعيداً عن الحدود مع إسرائيل.

مستقبل المبادرة

علي حسن خليل، مساعد رئيس مجلس النواب نبيه بري، وصف الأجواء بالإيجابية لكنه أشار إلى أن نجاح المبادرة يعتمد على موقف إسرائيل. فيما أكد وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم أن حزب الله يدعم الجهود عبر رئيس مجلس النواب، مع التحذير من أن الطريق لا يزال محفوفاً بالتحديات.

التصعيد العسكري والتطورات السياسية يضعان المنطقة على مفترق طرق، وسط ترقب دولي حذر لأي اختراق في المشهد المتأزم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى