سامر المصري يكشف تفاصيل التهديدات التي واجهها قبل مغادرته سوريا

عمان بوست – كشف الفنان السوري سامر المصري عن تفاصيل معاناته في سوريا قبل مغادرته منذ أكثر من 14 عامًا، مشيرًا إلى التهديدات والضغوط التي تعرض لها نتيجة مطالباته بالحرية والكرامة ورفضه المشاركة في دعم النظام.
وفي حديثه، كشف المصري عن محاولات أحد أقارب الرئيس السوري بشار الأسد لإجباره على المشاركة في المظاهرات المؤيدة للنظام، حيث تعرض للتهديدات بشكل مستمر. وقال إن مساعدته أخبرت المتظاهرين ذات مرة أنه لا يستطيع المشاركة بسبب وجود “جلسة مساج” في منزله، ليصله بعدها تهديد صريح من قريب الأسد الذي قال له: “المساج تبعنا أظرف بكثير من المساج الي أنت بتعملو”.
وأشار المصري إلى أن المضايقات كانت تتزايد في الشوارع، وأنه تلقى رسائل تهديد من مسؤولين في النظام، وهو ما جعله يتخوف من أن تكون سجنه في سجن صيدنايا مصيرًا محتملاً. ولفت إلى أن أبرز الأسباب التي دفعته لمغادرة سوريا كان طلب الرئيس الأسد منه المشاركة في مصالحات خلال الحراك الشعبي في مدينة دوما، ما جعله يواجه مضايقات شديدة بعد ذلك.
وفيما يتعلق بفكرة المصالحة، أكد المصري دعمه للمصالحة مع الفنانين السوريين الذين دعموا النظام سابقًا، مؤكدًا على أهمية التوصل إلى حل يضمن مستقبل سوريا وأمن شعبها.
وكان المصري قد عبّر عن فرحته الكبيرة بعد سقوط نظام الأسد، متمنيًا أن يكون قريبًا من والدته بعد سنوات من الغياب. وعلق على الفيديو قائلاً: “مبروك عاشت أيديكم يا أبطال، جايك يا أمي”. وأعلن عن نيته العودة إلى سوريا في رحلة مقررة إلى مطار دمشق في 18 ديسمبر الجاري، ليجمعه اللقاء المنتظر مع والدته بعد طول انتظار.