عمان بوست – عبّرت الفنانة السورية ديما بياعة عن استيائها من التغييرات السياسية في سوريا بعد إسقاط نظام الأسد، مؤكدة رفضها لما وصفته بـ”حكومة اللون الواحد” التي لا تمثلها.
وفي منشور مثير للجدل عبر خاصية “الستوري” في حسابها على إنستغرام، كتبت بياعة:
“لهون وبس.. كفى!! لن نستبدل دكتاتوراً بآخر. حكومة اللون الواحد لا تمثلني، والشرع لا يمثلني، حتى لو كنتم ملائكة من السماء. لا يعني أنكم أسقطتم الدكتاتور بشار أن تحتكروا كل مناصب وقيادات الدولة، حتى لو كنتم في مرحلة مؤقتة أو انتقالية، سموها ما شئتم… مرفوض مرفوض مرفوض.”
وأضافت بياعة انتقاداً واضحاً لتعيينات المناصب الحكومية، قائلة:
“هؤلاء الناس على ما يبدو لا يتعلمون من دروس الماضي. جميع الوزراء من إدلب، جميع التعيينات والمحافظين والمديرين العامين من إدلب، والأطرف من ذلك أن وزير الصحة هو شقيق القائد، لكن بلا لحية. الجميع من خلفية دينية واحدة متشددة.”
وأردفت بياعة برسالة حاسمة، قائلة:
“ليست هذه سوريا التي نعرفها. هناك 25 مليون سوري، بينهم الأديب والطبيب والعالم والموسيقي والفنان. من الآن نقولها بوضوح: لا للإلغاء، ونعم للتعددية.”
منشور ديما بياعة أثار تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لموقفها باعتباره دعوة للتعددية، ومعارض يرى أن المرحلة الانتقالية تتطلب “توافقاً مرحلياً” في إدارة الدولة.
هذا الموقف ليس الأول للفنانة السورية التي عُرفت بتعبيرها الصريح عن القضايا الوطنية، وسط حالة من الجدل المتصاعد حول مستقبل سوريا السياسي بعد التغيرات التي طرأت على الحكم.
