عمان بوست – أعلن وزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، يوم الأربعاء، استقالته من عضويته في الكنيست، بعد فترة شهدت خلافات حادة بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتي بلغت ذروتها خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
سياق الاستقالة
قال غالانت في بيان نقلته وسائل الإعلام: “كما هو الحال في ساحة المعركة، هناك لحظات في الخدمة العامة تتطلب التوقف والتقييم واتخاذ قرار لتحقيق الأهداف”.
صراعات داخلية
غالانت، الذي أقاله نتنياهو في نوفمبر الماضي إثر خلافات متراكمة حول إدارة الحرب على غزة، احتفظ بمقعده في الكنيست حتى استقالته. وكانت أبرز خلافاته مع نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف تتعلق بقضايا مثيرة للجدل مثل الإعفاءات الممنوحة لليهود الحريديم من الخدمة العسكرية.
وفي مارس 2023، طالب غالانت بوقف خطة الحكومة لتقليص صلاحيات المحكمة العليا، ما دفع نتنياهو إلى إقالته، لكن ذلك القرار أثار احتجاجات جماهيرية عارمة أجبرت نتنياهو على التراجع.
الملاحقة الدولية
غالانت ليس بعيداً عن دائرة الجدل الدولي، حيث أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحقه، إلى جانب نتنياهو وقادة آخرين، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على غزة. بينما رفضت إسرائيل بشدة هذه القرارات ووصفتها بأنها غير شرعية.
إرث من الجدل
بخلاف دوره العسكري والسياسي، يُعرف غالانت بكونه أحد أبرز وجوه المعارضة داخل ائتلاف الحكومة اليميني، مما جعله رمزا للانقسام داخل المشهد السياسي الإسرائيلي.
رحيل غالانت من الكنيست قد يشكل نقطة تحول داخل الحكومة الإسرائيلية، لكنه يترك وراءه إرثاً من الجدل والخلافات التي ستستمر في التأثير على الساحة السياسية لسنوات قادمة.
رويترز
