بيربوك من دمشق: أوروبا مستعدة لدعم سوريا الجديدة بشروط واضحة

عمان بوست – أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارتها إلى دمشق الجمعة، أن أوروبا ستقدم الدعم لسوريا خلال مرحلة الانتقال السياسي، لكنها شددت على أن التمويل الأوروبي لن يشمل أي هيئات “إسلامية” قد تنشأ بعد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت بيربوك، في ختام زيارتها التي التقت خلالها قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، إن “أوروبا لن تموّل هيئات إسلامية جديدة، ليس فقط لأسباب تتعلق بمصالحنا الأمنية، بل بناء على طلب العديد من السوريين في ألمانيا وفي المنطقة”.
وأضافت الوزيرة الألمانية أن “حقوق المرأة ستكون المعيار الأساسي” لقياس تقدم حقوق الإنسان في سوريا المستقبلية. وأشارت إلى أن الانتقال السلمي والشامل للسلطة في سوريا يعد ضرورة ملحّة، مؤكدة أن السلام في البلاد يتطلب “وقف القتال شمالاً ودمج القوات الكردية ضمن الهيكلية الأمنية السورية”.
وشددت بيربوك على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام سيادتها، مضيفة: “سلامة الأكراد ضرورية لتحقيق استقرار سوريا على المدى البعيد”.
وتأتي تصريحاتها في وقت تشهد فيه شمال سوريا تصاعدًا في الاشتباكات. حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 24 مقاتلًا على الأقل في معارك بين فصائل سورية مسلحة مدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية في منطقة منبج.
في سياق متصل، تمكنت هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها من الإطاحة بحكم الأسد في هجوم مفاجئ نهاية نوفمبر، بالتزامن مع عمليات عسكرية للفصائل المدعومة من أنقرة سيطرت خلالها على مناطق تل رفعت ومنبج.
وكان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع قد عقد اجتماعًا مع وفد من قوات سوريا الديمقراطية مطلع الأسبوع، حيث وصفت مصادر مطلعة المحادثات بأنها “إيجابية”، ما يشير إلى بوادر تقارب بين الطرفين في ظل التحولات الجارية في سوريا.
أ ف ب