رياضة بوسترياضة عريبة

الاتحاد يتحدى الهلال لتجنب سيناريو “النكبة” ومواصلة طريق الألقاب

عمان بوست – تستعد جماهير الكرة السعودية لموقعة نارية تجمع الاتحاد والهلال غدًا الثلاثاء، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.
هذه المباراة ليست مجرد مواجهة عادية؛ بل هي محطة فاصلة في موسم الاتحاد، الذي يسعى لكسر هيمنة الهلال، والتي كانت سببًا رئيسيًا في خروجه خالي الوفاض من الموسم الماضي.

الاتحاد يستعيد وهجه

بعد موسم متعثر، عاد الاتحاد هذا العام تحت قيادة المدرب الفرنسي لوران بلان بوجه جديد وطموحات متجددة. استعان النادي بعدة صفقات بارزة، منها الجزائري حسام عوار، الصربي بريدراج رايكوفيتش، والفرنسي موسى ديابي، بجانب استقطاب ثنائي الهلال السابق صالح الشهري ومعاذ فقيهي.
كما شهد الفريق مغادرة النجم المغربي عبدالرزاق حمد الله، أحد أبرز نجوم الفريق، لإفساح المجال للنجم الفرنسي كريم بنزيما، مما أثار جدلاً واسعًا بين الجماهير.

ورغم كل التحديات، نجح الاتحاد في تحقيق أفضل معدل نقاط في تاريخه خلال أول 13 جولة من الدوري، بالإضافة إلى سلسلة انتصارات متتالية بلغت 11 مباراة في جميع المسابقات، مما رفع آمال الجماهير نحو تحقيق ثنائية الدوري وكأس الملك.

الهلال: الخصم “العقدة”

رغم البداية القوية هذا الموسم، لا تزال ذكرى “هيمنة الهلال” تطارد الاتحاد. كان الهلال العامل المشترك في جميع إخفاقات الاتحاد بالموسم الماضي، إذ انتزع منه الدوري، وكأس الملك، والسوبر، وأطاح به من دوري أبطال آسيا.
النجم السابق للاتحاد، عبدالرزاق حمد الله، صرّح بأن السقوط أمام الهلال كان نقطة التحول السلبية في الموسم الماضي، ما فتح الباب أمام الأزمات الإدارية والفنية التي أطاحت بطموحات الفريق.

المخاوف تتجدد قبل الكلاسيكو

يدخل الاتحاد مواجهة الغد وسط قلق جماهيري كبير. غيابات مؤثرة تضرب صفوف الفريق، منها المدافع عبدالإله العمري والمهاجم صالح الشهري بسبب الإصابة، مع غموض يلف مشاركة موسى ديابي وكريم بنزيما.
ورغم استعادة الفريق لتوازنه بعد الهزيمة من الهلال في الجولة الرابعة من الدوري هذا الموسم، إلا أن الخروج المحتمل من كأس الملك قد يشكل ضربة معنوية هائلة تؤثر على باقي مشوار الفريق.

ختام الموسم على المحك

بين طموحات الجماهير بحصد الألقاب ومخاوف السقوط مجددًا أمام الهلال، تبقى مواجهة الغد حاسمة في تحديد معالم موسم الاتحاد. الفوز يعني خطوة أقرب للتتويج، أما الخسارة فقد تعيد شبح السيناريو الكارثي الذي ذكره حمد الله في تصريحاته السابقة.

الأنظار تتجه نحو ملعب المباراة، حيث سيحسم الصراع بين العملاقين، في مواجهة تعكس أكثر من مجرد تنافس على اللقب، بل صراعًا على إثبات الذات والسيطرة على الساحة الكروية السعودية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى