الغضب الأوروبي يتصاعد من تدخلات إيلون ماسك السياسية

عمان بوست – يواجه الملياردير الأميركي إيلون ماسك موجة متزايدة من الغضب في أوروبا بسبب تصريحاته المتكررة التي يعتبرها العديد من السياسيين تدخلاً سافراً في شؤونهم الداخلية.
انتقادات مباشرة من بريطانيا
رئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر، رد على انتقادات ماسك الأخيرة لحكومته، دون أن يسميه، قائلاً إن “الناس أكثر اهتماماً بمستقبل خدمات الصحة الوطنية من منشورات “تويتر””. انتقد ستارمر أيضاً تصريحات ماسك بشأن قضية الاستغلال الجنسي للأطفال، مؤكداً أن “من يروج الأكاذيب والمعلومات المضللة لا يهتمون بالضحايا”. وهاجم في ذات السياق من انتقدوا البرلمانية جيس فيليبس، التي عملت بجد لحماية ضحايا الاعتداءات الجنسية.
اتهامات بتدخل في القضايا السياسية الأوروبية
في فرنسا، وجه الرئيس إيمانويل ماكرون اتهاماً مباشراً لماسك بالتدخل في الانتخابات الأوروبية، مشيراً إلى أن تصريحاته تُشكل “تدخلاً مباشراً في الانتخابات الألمانية”. هذه التصريحات أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط السياسية الأوروبية.
تحذيرات من النرويج وألمانيا
رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستور، أعرب عن قلقه الشديد من تدخل ماسك في الشؤون الداخلية للدول الأوروبية، محذراً من تأثير رجل بحجم ماسك، الذي يملك تأثيراً هائلًا على وسائل التواصل الاجتماعي، على السياسة الداخلية للدول الديمقراطية. كما وصف المستشار الألماني أولاف شولتس تصريحات ماسك بـ”التصريحات المتنافرة” منتقداً دعمه لبعض الحركات اليمينية المتطرفة.
حملة مستمرة ضد حرية التعبير في بريطانيا
من جانب آخر، يتواصل هجوم ماسك ضد الحكومة البريطانية بقيادة ستارمر، حيث يزعم أن الحكومة البريطانية تقوم بتقييد حرية التعبير، مطالباً بإطلاق سراح الناشط اليميني المتطرف، تومي روبنسون، الذي يقضي حكماً بالسجن في بريطانيا.
النقد يتصاعد
تزداد الانتقادات لماسك في أوروبا، حيث يعتبر الكثيرون أن تدخلاته تخطت الحدود وأصبحت تهدد استقرار السياسة الداخلية في دولهم. ويدعو العديد من الزعماء السياسيين الأوروبيين إلى مواجهة هذه التدخلات بحزم، مع التأكيد على ضرورة استقلالية السياسات الداخلية لكل دولة.