رياضة بوسترياضة عالمية

أنشيلوتي أمام اختبار قاسي.. هل يلدغ من جحر فليك مجددًا؟

عمان بوست – يتجدد الصراع الكروي بين ريال مدريد وبرشلونة في نهائي كأس السوبر الإسباني، الذي سيجمعهما في جدة يوم الأحد المقبل، بعد أن شهدت مباراة الذهاب في الدوري الإسباني خيبة أمل لريال مدريد، الذي سقط برباعية نظيفة أمام غريمه التقليدي على أرضه ووسط جماهيره.

في تلك المباراة، كان برشلونة بقيادة مدربه الألماني هانز فليك، قد نفذ خطة دفاعية محكمة باستخدام الدفاع المتقدم ومصيدة التسلل بدقة متناهية، ليوقع لاعبي الريال في فخ التسلل مرارًا وتكرارًا، مما أعاقهم عن التهديف.

ورغم أن فليك لا يزال يعتمد على نفس الاستراتيجية في مباريات الليغا، إلا أن بعض الأندية قد بدأت في التعرف على أساليب برشلونة الدفاعية، ووجدت حلولًا لتجاوز مصيدة التسلل، في وقت بدأ فيه برشلونة يواجه تراجعًا في نتائجه.

سلاح ذو حدين

يعلم فليك تمامًا أن اعتماد فريقه على هذا الأسلوب الدفاعي ينطوي على مخاطر، لكن إذا نجحت الخطة، فإنها قد تصبح كابوسًا حقيقيًا للمنافسين، حيث ستجعلهم يقعون في فخ التسلل طيلة المباراة.

إينيجو مارتينيز يقود خط الدفاع الكتالوني هذا الموسم، ويعمل مع باو كوبارسي على تنظيم تحركات المدافعين وتوقيتها بدقة عند فقدان الكرة، ليتمكن 4 لاعبين من تنفيذ حركة واحدة تقود المنافسين إلى التسلل قبل الاقتراب من منطقة الجزاء.

لكن مع أي خطأ بسيط في توقيت الحركة من أحد المدافعين، قد تتحول الخطة إلى فخ يصب في مصلحة المنافس، مما يتيح له المساحات للهجوم بسرعة، والتقدم نحو المرمى أو التمرير لزميل في وضع أفضل.

الاختبار الجديد لأنشيلوتي

في مواجهة الليغا السابقة، فشل كارلو أنشيلوتي في مواجهة هذا الأسلوب الدفاعي المتقدم، حيث كانت تحركات لاعبيه، خاصة فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي، بعيدة عن الدقة، مما جعلهم يقعان في فخ التسلل مرارًا.

ولكن كيف سيواجه أنشيلوتي هذا التحدي في كأس السوبر؟

الحلول المدريدية

إحدى الاستراتيجيات التي قد يعتمد عليها ريال مدريد هي ضبط توقيت تحركات ثلاثي الهجوم فينيسيوس، مبابي، ورودريجو لتجنب الوقوع في التسلل، وهو أمر يتطلب قراءة دقيقة لتحركات دفاع برشلونة وتوقيت التمريرات.

استراتيجية أخرى هي منح الظهيرين حرية التقدم عند امتلاك الكرة، ليقوموا بتمريرات ذكية إلى فينيسيوس ورودريجو لتجاوز مصيدة التسلل، وهي الطريقة التي نجحت في مباراة برشلونة ضد أتلتيكو مدريد.

كما قد يسعى ريال مدريد للسيطرة على وسط الملعب ودفع لاعبي برشلونة إلى الوراء، مما يؤدي إلى إبطاء تقدمهم نحو منطقة الجزاء. لكن هذه الطريقة تحمل مخاطرها، إذ أن تقدم لاعبي الوسط الدفاعي بشكل مبالغ فيه قد يترك مساحات شاسعة أمام جناحي برشلونة رافينيا ولامين يامال، مما قد يُعرض الريال لهجمات مضادة خطيرة.

هل يتمكن أنشيلوتي من تجاوز تحدي فليك، أم سيقع في نفس الفخ مرة أخرى؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى