ميقاتي يكسر القطيعة: أول زيارة لرئيس حكومة لبناني إلى سوريا منذ 2010

عمان بوست – في لقاء تاريخي يرمز إلى تحول جذري في العلاقات اللبنانية السورية، اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، السبت، مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في قصر الشعب بدمشق. وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس وزراء لبناني إلى سوريا منذ عام 2010، والأولى بعد انهيار نظام بشار الأسد.
وفد رفيع المستوى يعزز الحوار الثنائي
رافق ميقاتي وفد لبناني رفيع المستوى ضم:
- وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب
- المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري
- مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي
- نائب المدير العام للأمن العام العميد حسن شقير
حضور سوري مكثف
من الجانب السوري، شارك في الاجتماع وزير الخارجية أسعد شيباني، رئيس الاستخبارات أنس خطاب، ومدير مكتب الشرع علي كده.
تحول استراتيجي في العلاقات
تأتي الزيارة في سياق تعهدات الشرع ببناء علاقات قائمة على احترام سيادة الدول، مؤكدًا أن سوريا “لن تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان”، وهو تصريح يهدف إلى طمأنة الجارة الجنوبية وتعزيز الثقة المتبادلة.
أبعاد اللقاء
الاجتماع يمثل خطوة جديدة في إعادة بناء العلاقات بين البلدين، مع التركيز على ملفات حساسة مثل:
- التنسيق الأمني
- إدارة الحدود
- معالجة أزمة اللاجئين
دلالات الزيارة
تُعد هذه الخطوة مؤشرًا على رغبة كلا الطرفين في تجاوز الخلافات الماضية وبناء شراكة استراتيجية، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية.
مع هذه الزيارة التاريخية، يبدو أن العلاقات اللبنانية السورية تدخل مرحلة جديدة من التعاون والتفاهم، مما قد يسهم في استقرار المنطقة وتعزيز الروابط بين بيروت ودمشق.