السعودية تستضيف قمة دولية لمناقشة مستقبل سوريا ما بعد الأسد

عمان بوست – تستضيف العاصمة السعودية، الأحد، اجتماعًا دوليًا رفيع المستوى لبحث مستقبل سوريا بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق بشار الأسد، بمشاركة وزراء خارجية من الشرق الأوسط وأوروبا، في مسعى لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء الدولة السورية.
هيكل الاجتماع:
وفقًا لمسؤول سعودي تحدث لـ”فرانس برس”، يتضمن الاجتماع جلستين:
الجلسة الأولى: تجمع مسؤولين عربًا لمناقشة القضايا الإقليمية المتعلقة بسوريا.
الجلسة الثانية: تشمل حضورًا أوسع يضم تركيا، فرنسا، الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.
يأتي هذا الاجتماع في وقت تسعى فيه الإدارة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، لتخفيف العقوبات المفروضة على البلاد، بعد أن سيطرت قواتها بالتعاون مع فصائل معارضة على دمشق الشهر الماضي، منهية حكم الأسد الذي استمر 13 عامًا.
أبرز المحاور:
تخفيف العقوبات المفروضة من القوى الغربية، والتي تشمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مقابل التزام القيادة الجديدة بتشكيل حكومة شاملة تحمي حقوق الأقليات.
تعزيز الاستقرار الإقليمي وضمان عدم استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب، مع التركيز على ضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
جهود سعودية ودور إقليمي بارز:
أعلنت السعودية في مارس 2023 استئناف المحادثات مع سوريا، وقادت جهودًا دبلوماسية لإعادتها إلى جامعة الدول العربية خلال قمة جدة التي حضرها الأسد في مايو من ذلك العام.
الشهر الحالي، أرسلت السعودية ودول عربية مساعدات إنسانية إلى سوريا، وتبحث حاليًا في آليات دعم إعادة الإعمار والانتقال السياسي.
تحديات المرحلة المقبلة:
أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن رفع العقوبات مرهون بإجراءات ملموسة من القيادة السورية الجديدة.
بحسب خبراء، تتبنى السعودية نهجًا حذرًا تجاه الإدارة الجديدة، بينما تتمتع دول مثل تركيا وقطر بنفوذ أكبر.
أ ف ب