عالمي بوستعربي ودولي

حرائق لوس أنجلوس تزداد انتشاراً والجيش الأميركي في حالة تأهب

عمان بوست – تواصل حرائق لوس أنجلوس توسعها بشكل مخيف، في وقت تتوقع فيه السلطات عودة الرياح القوية التي ستزيد الوضع سوءاً، إذ ستنقل الجمر بسرعة عبر المناطق المتضررة. ومع تصاعد التهديدات، دخل الجيش الأميركي على الخط استعداداً للتدخل العاجل.

وقالت ديان كريسويل، مديرة الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA)، إن القوات المسلحة الأميركية في حالة تأهب لدعم عمليات مكافحة الحرائق، التي أودت بحياة 16 شخصاً حتى الآن. وأكدت في تصريح لها لشبكة “ABC” أن الوكالة تمتلك الموارد اللازمة لدعم هذه الجهود.

الوضع الحرج يزداد تأزماً

وأشارت كريسويل إلى أن الوضع ما يزال حرجاً، محذرة من الرياح التي قد تتفاقم في الساعات القادمة. وأضافت أن “الرياح ستزداد خطورة”، مطالبة المواطنين بالبقاء في حالة يقظة تامة.

ورغم جهود آلاف من رجال الإطفاء، فإن حريق باسيفيك باليسايدس قد امتد إلى شمال غرب لوس أنجلوس، ليهدد مناطق مثل وادي سان فرناندو المكتظ بالسكان ومتحف غيتي بأعماله الفنية القيمة. وذكرت السلطات أن الحرائق دمرت أكثر من 12 ألف منشأة، بما في ذلك المباني والسيارات، وقد تكون الأضرار المالية تقدر بعشرات مليارات الدولارات، مما يجعلها ربما الأكثر تكلفة في تاريخ المدينة.

الرياح القوية تزيد من تفاقم الأزمة

الرياح الحالية، المعروفة باسم “سانتا آنا”، تضرب كاليفورنيا بشدة لم تشهدها منذ عام 2011، حيث تصل سرعتها أحياناً إلى 160 كيلومتراً في الساعة. هذه الرياح تحمل الجمر بسرعة هائلة، مما يجعل جهود الإطفاء أكثر تعقيداً. وقد تسببت سنوات من الأمطار الغزيرة في ازدهار الغطاء النباتي، الذي يجف الآن تحت تأثير الظروف الجوية الجافة، ما يزيد من شدة الحرائق.

ويشير الخبراء إلى أن التغير المناخي يسهم في زيادة وتيرة هذه الظواهر الجوية القاسية، مما يضاعف من حجم الكارثة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى