عمان بوست – عبر الفنان السوري جمال سليمان عن سعادته الكبيرة بعودته إلى سوريا بعد غياب دام 13 عامًا، قائلاً: “سعيد جدًا جدًا، شعور صعب وصفه”. وفي أول تعليق له بعد وصوله إلى وطنه، كشف سليمان عن أول وجهة سيزورها، قائلاً: “كنا جميعًا ننتظر هذا اليوم، وكان لدي إيمان بأننا سنعود إلى بلدنا”.
وأوضح أنه سيبدأ زيارته بزيارة قبري والديه، الذين توفيا أثناء غيابه، بالإضافة إلى قبر المخرج الراحل حاتم علي، الذي ودّعه في القاهرة ولم يتمكن من رؤية والديه قبل وفاتهما. وأضاف: “لقد غادرت سوريا في وقت صعب، ولم أتمكن من توديعهم، وهذه لحظة مؤلمة”.
وقد عبّرت شقيقة جمال عن مشاعرها بعودة شقيقها، قائلة: “انتظارنا لرجوعه كان بحجم الألم الذي عاشه بعيدًا عنا”. ووصفت اللحظة بأنها طال انتظارها بعد سنوات من الغياب القسري.
وقد تداولت وسائل الإعلام لحظة وصول جمال سليمان إلى مطار دمشق الدولي، حيث استقبله الجمهور بحفاوة كبيرة. كما نشر سليمان مقطع فيديو من الطائرة متجهًا إلى دمشق، وقال: “بالطيارة بعد 13 سنة، متجهين إلى دمشق.. والله اشتقنا يا شام”.
العودة بعد سنوات من النفي القسري: غادر جمال سليمان سوريا في بداية عام 2012 بعد موقفه المعارض للنظام السوري، مما أدى إلى نفيه القسري ومنعه من العودة إلى بلاده. وتحدث عن اقتحام عناصر أمنية لمنزله في دمشق وتحطيمه بعد مغادرته، ما جعله بلا منزل في وطنه.
وأكد سليمان أن هذه الأحداث تركت أثرًا عميقًا في نفسه، لاسيما عدم قدرته على حضور جنازتي والديه، الذين توفيا في عامي 2013 و2014.
تصريحات مثيرة للجدل: سليمان أثار جدلاً في تصريحات إعلامية سابقة، حيث أبدى استعداده للترشح لمنصب رئيس الجمهورية السورية في حال لم يجد من هو أنسب منه، مع شرط وجود رغبة شعبية بذلك. كما دعا إلى حوار وطني شامل يضم جميع الأطياف السياسية والطائفية، مؤكدًا أهمية العمل على انتخابات ديمقراطية نزيهة.
وفي مقابلة مع برنامج “تفاعلكم” عبر قناة العربية، كشف عن تفاصيل مغادرته سوريا، قائلاً: “كنت في مصر لتصوير عمل فني، وعندما قررت العودة فوجئت بمنعي من دخول سوريا”. وأضاف: “اقتراحات العودة لم تكن خيارًا متاحًا في تلك الظروف، وكان من أصعب اللحظات في حياتي عدم قدرتي على حضور جنازتي والديّ”.
