الأونروا: تدفق المساعدات إلى غزة قد يخفف التوتر الأمني ويحسن الأوضاع الإنسانية

عمان بوست – صرّح المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، الجمعة، أن تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل مكثف قد يساهم في تقليل الهجمات المسلحة وأعمال النهب التي استهدفت قوافل الإغاثة في القطاع.
وأكد لازاريني أن الوكالة تجهز 4000 شاحنة مساعدات، نصفها محمل بالغذاء والطحين، تنتظر الدخول إلى غزة فور بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الأحد المقبل. يأتي ذلك بعد اتفاق الطرفين على وقف التصعيد وتسهيل مرور المساعدات، في خطوة وصفها مراقبون بأنها بالغة الأهمية وسط أزمة إنسانية خانقة.
وأشار لازاريني إلى أن الأونروا تواجه تحديات جسيمة تتعلق بالقيود الإسرائيلية على الوصول إلى القطاع، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والنقص الحاد في الوقود والموارد الأساسية.
زيادة كبيرة في عدد شاحنات المساعدات
يقضي الاتفاق بإدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً على مدى الأسابيع الستة الأولى من الهدنة، منها 50 شاحنة وقود، مع تخصيص نصف هذه المساعدات للمناطق الشمالية في غزة، حيث يلوح شبح المجاعة.
وأعرب لازاريني عن أهمية إدراج الشاحنات التجارية بجانب قوافل الأمم المتحدة لضمان استمرارية تدفق الإمدادات، مشيراً إلى أن الأوضاع اللوجستية داخل القطاع تعيق عمليات التوزيع.
الوضع الإنساني “كارثي” وفق الأمم المتحدة
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الوضع الإنساني في غزة بأنه “كارثي”، مع تسجيل انخفاض حاد في عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع مؤخراً. ووفق بيانات أممية، دخلت 523 شاحنة فقط غزة في يناير الحالي، مقارنة بـ2892 شاحنة في ديسمبر الماضي.
قطاع الصحة على حافة الانهيار
فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 تعمل بشكل جزئي، بينما تعاني المنظومة الصحية من نقص شديد في الموارد. وتخطط المنظمة لإدخال مستشفيات ميدانية لدعم القطاع خلال الشهرين المقبلين، مع توقعات بإجلاء طبي عاجل لآلاف المرضى الذين ينتظرون العلاج.
نداء دولي لدعم عاجل ومستدام
وسط هذه الظروف، دعت الأونروا والمجتمع الدولي إلى ضمان وصول المساعدات بشكل مستدام ومنظم، معتبرةً أن أي تأخير قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الكارثي في القطاع، الذي يعاني من حصار دام لأكثر من 15 عاماً.
رويترز