عمان بوست – شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأحد سلسلة اقتحامات واسعة استهدفت مدناً وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وسط تصعيد أمني ملحوظ تمثل في تشديد الحواجز العسكرية وعرقلة حركة المواطنين.
تصعيد ميداني واسع:
في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، نفذت قوات الاحتلال اقتحامات مكثفة شملت أحياء عدة، منها حي التعاون، درج العقبة، شارع النصر، والبلدة القديمة. ووفقاً لـ”سرايا القدس/كتيبة نابلس”، تصدى مقاتلوها للاقتحامات من خلال اشتباكات عنيفة وإطلاق كثيف للنيران على القوات المقتحمة والآليات العسكرية.
كما امتدت الاقتحامات إلى طوباس وطولكرم، حيث استهدفت قوات الاحتلال بلدات شوفة، كفر اللبد، عنبتا، بلعا، وقرية ذنابة، إضافة إلى محيط مخيم طولكرم. وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال نشر قواته في الشوارع الرئيسة وأطلق الأعيرة النارية بشكل عشوائي، ما أثار حالة من الذعر بين السكان.
اعتداءات تطال بيت لحم والخليل:
في بيت لحم، أغلقت قوات الاحتلال المداخل الرئيسة المؤدية إلى المدينة، مما أدى إلى تعطيل حركة المواطنين. وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، أصيب أربعة أطفال برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحام البلدة، بينما سجلت إصابة شاب آخر في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية.
تصعيد شامل وممارسات ممنهجة:
تتزامن هذه العمليات مع تصعيد الاحتلال في الضفة الغربية، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء إلى نحو 860 شهيداً، إضافة إلى 6,700 مصاب واعتقال 14,300 فلسطيني، وفق إحصائيات رسمية فلسطينية.
جرائم إبادة بغزة:
بالتزامن مع اعتداءات الضفة، تواصل إسرائيل شن عدوانها على قطاع غزة بدعم أميركي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 157,000 فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء. كما سجلت 11,000 حالة فقدان، وسط دمار شامل ومجاعة تهدد الأرواح، وُصفت بأنها إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
إدانة دولية:
في 21 نوفمبر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
رويترز + وفا
