تراجع ملحوظ في حركة سوق الذهب المحلي بعد أشهر من الارتفاعات
عمان بوست – يشهد سوق الذهب المحلي تراجعًا ملحوظًا في الأداء التجاري بعد 11 شهرًا من الارتفاع المستمر في الأسعار، والذي تزامن مع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة. يأتي هذا في ظل حالة من عدم اليقين الاقتصادي، وفقًا لنقيب أصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات، ربحي علان.
وأوضح علان أن الزيادة المتكررة في الأسعار أثرت سلبًا على حركة الطلب والعرض، حتى خلال الفترات التي تشهد عادةً نشاطًا تجاريًا متزايدًا، وخاصة خلال موسم الذروة. ومع استمرار عدم الاستقرار السياسي، تزداد المخاوف من تفاقم الغموض الاقتصادي، حيث يأمل المواطنون في حلول تعيد التوازن للأسواق وتوقف ارتفاع الأسعار.
وأشار علان إلى أن الذهب يعتبر تاريخيًا وسيلة للتحوط ضد التضخم وانخفاض قيمة العملة، إلا أن ضعف القدرة الشرائية للمواطنين يجعل الاستثمار في الذهب خيارًا صعبًا، خاصة للأسر ذات الدخل المحدود.
وعلى الرغم من أن الموسم الصيفي للذهب، الذي استمر ثلاثة أشهر، حقق نشاطًا بنسبة 50%، إلا أن هذا النشاط تراجع بنفس النسبة مقارنة بالعام الماضي. كان الإقبال خلال الصيف مركزًا على تجهيز العرائس وشراء الذهب لأغراض الادخار والاستثمار.
وتم تسجيل أسعار الذهب أمس مستوى قياسيًا جديدًا، حيث بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 نحو 53 دينارًا، بينما بلغ سعر غرامي 24 و18 دينارًا 60.7 و47 دينارًا على التوالي. كما سجلت الليرة الرشادي وزن 7 غرامات 378 دينارًا، والليرة الإنجليزية وزن 8 غرامات 427 دينارًا.
وفي السوق العالمية، أغلق المعدن الأصفر تداولاته الأسبوعية الجمعة على رقم قياسي تاريخي جديد، مسجلاً 2622 دولارًا للأونصة، متأثرًا بالتطورات السياسية في المنطقة وخفض أسعار الفائدة على الدولار.
وحث علان المشترين على التأكد من التفاصيل قبل شراء الذهب، وذلك من خلال التواصل مع لجنة النقابة عبر الهاتف أو تطبيق واتس آب للتحقق من الفاتورة والوزن والعيار والأجور. كما أعادت النقابة التأكيد على عدم التعامل مع المواقع الإلكترونية، بغض النظر عن الأسباب، لضمان عدم الوقوع في فخ الغش أو التلاعب بالذهب، داعية إلى الشراء من المحلات التجارية المرخصة وطلب فاتورة رسمية ومختومة تتضمن تفاصيل العيار والوزن والسعر الإجمالي لحفظ حقوقهم.