عمان بوست – أكد ممثل قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية في غرفة صناعة الأردن، فادي الأطرش، أن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى شركة دار الدواء تمثل دافعًا قويًا لصناعة الأدوية الأردنية، مشيدًا بمتابعة جلالته المستمرة لقطاع الصناعات الدوائية، الذي يعتبر من الركائز الأساسية لرؤية التحديث الاقتصادي.
وقال الأطرش إن هذه الزيارة تُجسد اهتمام جلالة الملك المستمر بتطوير القطاع الدوائي، الذي يملك إمكانيات هائلة في تعزيز الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن صناعة الدواء الأردنية شهدت تطورًا ملحوظًا بفضل الدعم الملكي المتواصل. وأضاف أن الدعم الملكي أسهم في تذليل العقبات أمام الشركات المنتجة للأدوية، مما عزز قدرة هذه الشركات على التوسع والمنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية.
وأوضح الأطرش أن صناعة الأدوية في الأردن أصبحت صناعة “عابرة للحدود”، حيث تنافس بقوة في الأسواق العربية والعالمية، وتساهم بشكل رئيسي في تحقيق الأمن الدوائي في المملكة. وأكد أن هذا الدعم الملكي يمثل حجر الزاوية في تعزيز الاستثمارات في القطاع الدوائي، والذي يعكس التزام الأردن بتعزيز قدراته الإنتاجية وضمان الاعتماد على الذات.
وأشار إلى أن قطاع الصناعات الدوائية في الأردن يمتلك آفاقًا واسعة للنمو، مؤكدًا أن القطاع يسهم في تحريك عجلة النمو الاقتصادي من خلال توفير فرص العمل وتحفيز القطاعات الأخرى. وأوضح أن صناعة الأدوية الأردنية تتمتع بجودة عالية، حيث أظهرت قدرة فائقة على التصدير إلى أسواق جديدة وغير تقليدية، ما يعزز مكانتها الإقليمية والعالمية.
وأشار الأطرش إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي وضعت قطاع الصناعات الدوائية على رأس أولوياتها، حيث تُعزز الاستراتيجيات والمبادرات الجديدة قدرة القطاع على النمو والتطور. وأضاف أن القطاع يتمتع بقيمة مضافة تصل إلى 55% من إجمالي الإنتاج، ما يعادل 850 مليون دينار.
وأضاف الأطرش أن صناعة الأدوية الأردنية، التي بدأت في عام 1962، أصبحت نموذجًا للجودة والابتكار، مما جعلها تصدّر منتجاتها إلى أكثر من 85 سوقًا حول العالم. وأكد أن قطاع الصناعات العلاجية حقق نموًا ملحوظًا في صادراته لعام 2024، حيث بلغت الزيادة نحو 9%، ليصل إجمالي صادراته إلى 809 ملايين دينار.
وفي الختام، ثمن الأطرش الجهود التي تبذلها المؤسسة العامة للغذاء والدواء في دعم تطوير قطاع الأدوية من خلال تحديث الأنظمة والتشريعات، مما أسهم في تعزيز ريادة صناعة الأدوية الأردنية.
بترا
