أقلام بوست

التل يكتب : انت شريك في مواجهة ترامب

عمان بوست – بقلم بلال حسن التل

كما تعودنا في الاردن على المواقف الحازمة الحاسمة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين خاصة في اللحظات المفصلية، جاء رد جلالته على طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهحير ابناء غزة إلى الاردن ومصر اكثر من حاسم وأكثر من مفصلي، فالتهجير خط أحمر، في عقيدة جلالته، تأكيد لموقفه بان التهحير بمثابة اعلان حرب.

موقف جلالته الحازم من مشروع ترمب الذي يستهدف تهجير أبناء قطاع غزة إلى الاردن ومصر، يضع على عاتق كل أردني واردنية مسؤولية وطنية كبرى، بان يكون شريكا في مواجهة خطط ترامب التي تستهدفنا، من خلال بذل جهدا يساهم في تعزيز جهود جلالة الملك، من خلال قيامنا جميعا أفرادا ومؤسسات مجتمع مدني بالتواصل مع مؤسسات صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، وفي العواصم المؤثرة شرقا وغربا.لتشكيل لوبي مناوئ وكابح لمخططات ترامب
التي تستهدف بلدنا، مثلما تستهدف قضيتنا المركزية فلسطين، فوسائل التواصل الاجتماعي تتيح لكل فرد ولكل مؤسسة مجتمع مدني ان يقوم بدور في مخاطبة الرأي العام العالمي، من خلال تنظيم عواصف الكترونية بمختلف اللغات تبين مخاطر وظلم مخططات ترامب لاقتلاع شعب من أرضه ، و استهداف امن واستقرار شعب اخر، بالإضافة الى الجهود المنفردة التي يمكن أن تقوم بها الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني، كل باللغة الاجنبية التي يتقنها، لتحقيق نفس الهدف، اي الرأي العام العالمي، المناوئ لخطط ترامب،كذلك مخاطبة السفارات الاجنبية لحث حكوماتها وشعوبها على الوقوف في وجه خطر ترامب الذي تهدد سياساته الكثير من الشعوب والدول، ومن ثم الامن والاستقرار الدوليين، وقد قدم لنا قطاع غزة اثناء العدوان الاسرائيلي على القطاع، نموذجا واضحا في امكانية التأثير على الرأي العام العالمي، عندما ننجح في ان نقدم له الحقائق. وعلينا ان نقدم نموذجنا الاردني في هذا المجال، بان نخاطب الاخر، بدلا من نخاطب أنفسنا، ونحاول ان نقنع الاخر بعدالة قضيتنا. على ان نتذكر بانه ليس بناء الرأي العام العالمي لكبح جماح ترامب هو المطلوب ففط لحماية بلدنا فللحديث بقية،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى