عمان بوست – في خطوة مفاجئة، كشف مصدر سوري مطلع أن أحمد الشرع، قائد الإدارة الجديدة في سوريا، طلب من روسيا تسليم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، الذي لجأ إلى موسكو بعد أن أطاحت به المعارضة في كانون الأول/ ديسمبر.
وفيما امتنعت روسيا عن التعليق الرسمي حول هذا الطلب، أكدت أنها أجرت “مناقشات صريحة” مع الشرع، في إطار مساعيها للحفاظ على قاعدتيها العسكريتين في سوريا. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، إن دمشق تطلب من روسيا خطوات ملموسة لتجديد الثقة مع الشعب السوري، بما في ذلك التعويضات، وإعادة الإعمار، والتعافي.
من جانبها، رفضت الكرملين التعليق على السؤال بشأن طلبات دمشق المتعلقة بتسليم الأسد، أو دفع تعويضات. في الوقت ذاته، تسعى روسيا إلى الحفاظ على قاعدتها البحرية في طرطوس، وقاعدتها الجوية في حميميم، حيث تمثل خسارتهما ضربة استراتيجية لوجودها في الشرق الأوسط.
وأكد المصدر السوري أن روسيا لا تزال ترفض الاعتراف بأخطاء الماضي، حيث تم الاتفاق فقط على استمرار المناقشات بين الجانبين، مع التأكيد على ضرورة معالجة الأخطاء السابقة ضمن إطار مصالح الشعب السوري.
