عمان بوست – يتعرض المشروع السعودي الرياضي لانتكاسة مفاجئة، في وقت كانت فيه المملكة تسعى لترسيخ نفسها كوجهة رياضية عالمية، مع نجاح كبير في استقطاب النجوم من أوروبا.
فقد كان المشروع السعودي، الذي يتصدره كريستيانو رونالدو قائد النصر، وكريم بنزيما قائد اتحاد جدة، يهدف إلى السير على خطى الدوريات الكبرى الأوروبية. ولكن على الرغم من هذه الانتصارات، بدأ المشروع يشهد سلسلة من الإخفاقات التي قد تؤثر على مسيرته.
نجوم وصدمات: رحيل هندرسون وآخرين
منذ استقطاب رونالدو في يناير 2023، شهد الدوري السعودي مجموعة من الصفقات الضخمة مع أسماء لامعة مثل نيمار دا سيلفا وفيرمينو ورياض محرز، بالإضافة إلى مدربين كبار مثل روبرتو مانشيني وستيفن جيرارد.
لكن التوقعات الوردية التي رافقت هذه الصفقات بدأت تتصدع بعد رحيل جوردان هندرسون عن الاتفاق بعد أقل من 6 أشهر، بسبب عدم قدرته على التأقلم مع الأجواء المحلية. كان رحيل هندرسون بمثابة جرس إنذار، وسط تكهنات جديدة حول رحيل جيرارد، الذي فشل في تحقيق الأهداف المتوقعة مع الفريق.
خسائر مالية وأزمات تحيط بالنجم نيمار
ومن الصدمات الكبيرة أيضًا رحيل نيمار عن الهلال بعد موسم ونصف فقط، شارك فيه في 7 مباريات فقط بسبب الإصابات المتكررة. الصفقة التي كانت تبدو واعدة، تحولت إلى خسارة مالية ضخمة بعد فسخ عقده.
التحولات في المشروع السعودي
وتبعت هذه الأحداث خسائر أخرى مع إيفان راكيتيتش الذي قرر مغادرة الشباب بعد عدة أشهر، مما يزيد الشكوك حول قدرة بعض اللاعبين على التأقلم. كما تواجه المملكة ضغوطًا إضافية بعدما أقيل المدرب مانشيني من تدريب المنتخب الوطني عقب خروجه المذل من كأس آسيا وتراجع الأداء في تصفيات كأس العالم 2026.
هل تواصل السعودية حلمها؟
مع هذه التحديات، يواجه المشروع السعودي خطر الفشل في الحفاظ على الزخم الذي بدأ به، مما يتطلب جهودًا إضافية لتجاوز هذه الأزمات. فهل سيستطيع دوري روشن تجديد قوته وجذب المزيد من النجوم رغم التحديات المتزايدة؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مسار المشروع السعودي وإمكانية تحقيق حلم الكرة العالمية.
