إدارة ترامب تدرس إخضاع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لوزارة الخارجية وسط جدل واسع
عمان بوست – تتجه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو إلغاء استقلالية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) ودمجها تحت إشراف وزارة الخارجية، في خطوة قد تعيد تشكيل سياسات المساعدات الخارجية للولايات المتحدة بشكل جذري.
تحركات البيت الأبيض
وأكد مصدران مطلعان أن مجلس الأمن القومي ناقش هذا المقترح الأسبوع الماضي، بينما أفاد مسؤول أميركي بأن المداولات لا تزال جارية دون قرار نهائي حتى الآن.
وفي سياق متصل، جمدت إدارة ترامب جزءًا من المساعدات الخارجية، بحجة مراجعتها لضمان توافقها مع سياسة “أميركا أولًا” وعدم هدر أموال دافعي الضرائب، حيث تبلغ قيمة المساعدات الأميركية عالميًا عشرات المليارات من الدولارات.
جدل قانوني ومعارضة في الكونغرس
أحد المصادر كشف أن البيت الأبيض يبحث الصلاحيات القانونية التي قد تتيح لترامب إصدار أمر تنفيذي لإلغاء استقلالية الوكالة، مشيرًا إلى إمكانية توقيع القرار قريبًا. إلا أن مدى قانونية هذه الخطوة لا يزال موضع تساؤل، حيث يتطلب الأمر موافقة الكونغرس.
وفي هذا السياق، حذر زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، من أن هذه الخطوة ستكون “غير قانونية وضد مصالحنا الوطنية”.
إشارات على التنفيذ الميداني
وأفادت تقارير بأن اللوحات التي تحمل الختم الرسمي للوكالة أزيلت من مكاتبها، في مؤشر على تسريع عملية الدمج داخل وزارة الخارجية.
ولم تصدر الوكالة أو البيت الأبيض أي تعليق رسمي، فيما أحالت وزارة الخارجية الأسئلة إلى الوكالة.
مشاركة “وزارة الكفاءة الحكومية” بقيادة ماسك
في تطور لافت، كشف أحد المصادر أن مسؤولين من “وزارة الكفاءة الحكومية”، التي أنشئت حديثًا برئاسة الملياردير إيلون ماسك كمستشار لترامب، شاركوا في المناقشات حول دمج الوكالة، كما زاروا مقرها في وسط واشنطن الأسبوع الماضي.
مخاوف بشأن مستقبل المساعدات الأميركية
يثير هذا التحرك تساؤلات حول مستقبل سياسات المساعدات الخارجية الأميركية، ومدى تأثيرها على نفوذ واشنطن في الخارج، خصوصًا في المناطق التي تعتمد على التمويل الأميركي في التنمية والإغاثة.
