عمان بوست – مع دخول العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها يومه الرابع عشر، تتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل مروّع، حيث سقط 25 شهيداً، ووقع العديد من الإصابات والاعتقالات، بينما تم نسف عشرات المنازل في واحدة من أكثر الهجمات دموية تشهدها المدينة.
اليوم الأحد، استشهد المسن وليد لحلوح برصاص قوات الاحتلال عند مدخل مخيم جنين، بينما أصيب فلسطيني آخر في حي الجابريات من المدينة. وفي تصعيد متسارع، فجرت قوات الاحتلال قرابة 20 بناية في الجهة الشرقية من المخيم، مما ألحق أضراراً في مستشفى جنين الحكومي دون أن تسجل إصابات بين الطواقم الطبية.
الاحتلال لم يكتفِ بذلك، بل وجه إنذاراً لعائلة قصي السعدي، مهدداً بقصف منزلها إذا لم يتم تسليم نجلها المطلوب، وذلك في الحي الشرقي لمدينة جنين. وفي تطور آخر، تعرض صحفيون للاعتداء أثناء تغطيتهم للأحداث الميدانية في جنين، في محاولة لمنع نقل الحقيقة.
أعداد الضحايا والنازحين تواصل الارتفاع، حيث ذكر محمد جرار، رئيس بلدية جنين، أن حوالي 15 ألف فلسطيني قد نزحوا من المدينة والمخيم، مع توزيعهم على 39 هيئة محلية في محافظة جنين وبلداتها. ورغم تشكيل لجان إغاثة محلية لمساعدة المتضررين، يبقى التحدي الأكبر هو توفير مأوى لهذه الحشود الهائلة.
جرار أشار إلى أن قوات الاحتلال دمرت بالكامل العديد من المنازل، خاصة في منطقة المخيم التي تبنى فيها المنازل بطريقة عمودية بسبب ضيق المساحات، مما يجعل كل منزل يحتوي على عدة شقق، ما يضاعف حجم الكارثة.
فيما استمرت المدارس في مدينة ومخيم جنين بتقديم الدروس إلكترونياً، في ظل استمرار القصف والعدوان، مما يزيد من تعقيد الوضع في المدينة.
وفا
