عمان بوست – سجل قطاع التعليم العام في الأردن خطوات ضخمة نحو التحديث والتطوير، وذلك وفقاً للتقرير السنوي للبرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي (2023-2025)، الذي أبرز العديد من الإنجازات المثيرة لعام 2024.
التقرير كشف عن تحقيق تطور ملحوظ في أعداد الطلبة والتجهيزات التكنولوجية. حيث ارتفع عدد الطلاب الملتحقين بالمرحلة الثانية من رياض الأطفال إلى 71,300 طالب، كما وصلت نسبة المدارس المتصلة بالإنترنت إلى 99.1%، بما يعادل 3,635 مدرسة متصلة بالشبكة العالمية. هذه الأرقام تمثل خطوة جريئة نحو تحوّل التعليم في المملكة إلى بيئة رقمية متكاملة.
أشار التقرير إلى أن 100% من الطلبة الذين يحتاجون إلى برامج علاجية مساندة قد حصلوا عليها، في حين استفاد 57,545 معلمًا ومعلمة من برامج تدريب مستمر، إضافة إلى 1,885 مشرفًا تربويًا تم تدريبهم لتحسين الجودة التعليمية في المملكة. أما في مجال التأهيل الأكاديمي، فقد تم إدراج 7 تخصصات جديدة ضمن برامج تأهيل المعلمين قبل الخدمة.
لم يغفل التقرير عن الأبعاد الاجتماعية، حيث بلغ عدد الطلبة ذوي الإعاقة الملتحقين بالمؤسسات التعليمية حوالي 28,600 طالب وطالبة، مع تقديم معينات طبية لـ500 طالب من ذوي الإعاقة. كما تم إنشاء 20 مدرسة جديدة مراعية للتعليم الدامج، لتقليص الاكتظاظ وتلبية احتياجات النمو السكاني في مختلف الأقاليم.
على الصعيد التكنولوجي، تم إطلاق منصة تدريب إلكترونية استفاد منها 15,350 موظفًا وموظفة، إلى جانب إطلاق نظام الإشراف التربوي الإلكتروني الذي يهدف إلى تحسين الأداء التعليمي وتطوير الممارسات الإشرافية. كما تم إطلاق نظام ضمان الجودة الإلكتروني لرياض الأطفال، لتقديم خدمات تعليمية أفضل للأطفال في المرحلة المبكرة.
وفي خطوة أخرى مهمة نحو تطوير التعليم الإلكتروني، تم تجهيز 1,000 مدرسة بالمعدات التكنولوجية المتطورة استعدادًا لعقد الامتحانات إلكترونيًا اعتبارًا من نهاية العام الدراسي 2025/2024، مما يمثل نقلة نوعية في أساليب التقييم.
وشملت الإنجازات أيضًا تدابير لتحسين بيئة التعليم، حيث تم تنفيذ أكثر من 16 ألف نشاط توعوي بيئي واجتماعي ضمن مبادرة “لمدرستي أنتمي”، إضافة إلى تدريبات ل100,000 طالب وطالبة في صفوف السابع والثامن، لتحفيزهم على تعزيز مهارات القيادة والنمو الشخصي.
أما في مجال استيعاب الأطفال في رياض الأطفال، فقد تم تنفيذ برنامج تعلم صيفي استفاد منه أكثر من 2,500 طفل، كما تم استحداث 164 شعبة جديدة لرياض الأطفال لزيادة الاستيعاب وتوسيع دائرة التعليم المبكر.
لا شك أن هذه الإنجازات المميزة تشير إلى أن الأردن يسير بخطوات واثقة نحو تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي، مع تعزيز دور التعليم كعنصر أساسي في التنمية المستدامة.
