رهان جيسوس.. “الضارة النافعة” تنتصر على انتقادات جماهير الهلال
عمان بوست – في مشهد درامي مليء بالتحديات، أثبت المدرب البرتغالي جورجي جيسوس مرة أخرى أنه قادر على قلب المعادلات لصالحه، بعد أن وضع ثقته في الظهير البرازيلي رينان لودي، رغم موجة الانتقادات التي طالته من جماهير الهلال. هذه الثقة كانت “الضارة النافعة” التي جاءت لتنصر جيسوس في النهاية.
جيسوس، الذي قاد الهلال لتحقيق ثلاثية محلية مذهلة، استغنى عن 15 لاعبًا خلال الصيف، لكنه تمسك بلودي، رغم ضعف مستواه والإصابات المتكررة. ومع بداية الموسم، واجه لودي انتقادات حادة بسبب تراجع أدائه، فيما تعالت الأصوات المطالبة برحيله، لكن جيسوس ظل مصرًا على دعمه.
وفي الوقت الذي كانت فيه جماهير الهلال تنتظر استبدال لودي بلاعب آخر، جاءت إصابة الظهير الجديد متعب الحربي مع المنتخب السعودي، لتعيد لودي إلى التشكيل الأساسي للهلال. وهنا، قلب المدافع البرازيلي الطاولة، ليظهر بأداء قتالي في مواجهات حاسمة مثل كلاسيكو الاتحاد ومباراة الريان في بطولة النخبة الآسيوية، حيث قدم لودي أداءً دفاعيًا صلبًا بعد أن كان يعتبر نقطة ضعف الفريق.
رهان جيسوس على لودي أثبت نجاحه، إذ تحوّل اللاعب من عنصر مشكوك فيه إلى صخرة دفاعية، وأصبح جزءًا من المنظومة القوية التي يخطط لها المدرب البرتغالي العجوز. جماهير الهلال، التي طالما انتقدت لودي، وجدت نفسها مجبرة على الاعتراف بأن جيسوس كان يعرف جيدًا ما يفعله عندما أبقى عليه.
المدرب المخضرم، الذي قارن البعض أسلوبه الدفاعي بنسخة دييغو سيميوني، أثبت مرة أخرى أن الصبر والمراهنة على اللاعبين المناسبين هو مفتاح النجاح، وهو ما يجعل الهلال يواصل تقديم عروض قوية في الدوري السعودي وعلى الساحة القارية.