الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم الـ13 وسط تصعيد عسكري وحصار خانق

عمان بوست – طولكرم
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الثالث عشر على التوالي، في ظل تصعيد عسكري واسع وحصار خانق أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية للسكان، وسط عمليات اقتحام ومداهمات شرسة للمنازل وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.
تصعيد عسكري وحصار مشدد
دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية من معسكر “تسنعوز” غرب طولكرم، حيث اقتحمت الأحياء السكنية، وأطلقت الرصاص الحي بشكل مكثف باتجاه منازل المواطنين. كما نشرت قوات المشاة في شوارع المدينة، لا سيما في الحي الجنوبي والشرقي، حيث نفذت عمليات تمشيط وتفتيش واسعة تحت غطاء ناري كثيف، وفرضت قيودًا مشددة على حركة السكان.
المخيم تحت القصف والمداهمات
في مخيم طولكرم، كثفت قوات الاحتلال انتشارها في أزقته الضيقة، وسط حملة اقتحامات وتفتيش قاسية للمنازل. كما نصبت فرق القناصة في مواقع مختلفة داخل المخيم، متربصة لأي حركة.
وسُمع دوي انفجارات متتالية هزّت المخيم، تزامنًا مع إطلاق كثيف للرصاص الحي، في ظل انقطاع التيار الكهربائي، وشبكة الإنترنت والاتصالات التي دمرتها جرافات الاحتلال. وأجبر القصف العنيف عدداً كبيراً من العائلات على النزوح قسرًا، ما أدى إلى إفراغ وسط المخيم من السكان تقريبًا.
استهداف البنية التحتية والمرافق الطبية
واصلت قوات الاحتلال محاصرة مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، حيث استولت على المنازل والمباني السكنية المحيطة به، وعرقلت عمل الطواقم الطبية، مُخضعة مركبات الإسعاف للتفتيش والتدقيق الأمني، حتى في حالات إنقاذ الجرحى.
الطفل صدام رجب.. ضحية جديدة للعدوان
في تصعيد خطير، استُشهد مساء الجمعة الطفل صدام حسين إياد رجب (7 سنوات)، متأثرًا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال في الصدر، أثناء تواجده داخل منزل جده في طولكرم، خلال اليوم الثاني من العدوان. ومن المتوقع تشييع جثمانه اليوم السبت وسط حالة من الغضب والحزن العارم.
يأتي هذا التصعيد وسط إدانات دولية متزايدة، فيما يواصل الاحتلال عملياته العسكرية في ظل صمت دولي، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في طولكرم ومخيمها، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الأساسية، واستمرار الحصار المشدد.
وفا