عربي ودوليفلسطين

تصعيد إسرائيلي مستمر في طولكرم ونور شمس ونزوح آلاف الفلسطينيين

عمان بوست – تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، لليوم السادس عشر على التوالي، وسط تصعيد عسكري شرس شمل تدميرًا واسعًا للبنية التحتية والممتلكات، وحملات اعتقال، ونزوحًا قسريًا طال آلاف الفلسطينيين.

وتفرض قوات الاحتلال حصارًا مشددًا على المخيمين، حيث عززت انتشار آلياتها العسكرية والدوريات الراجلة في محيطهما، مع تنفيذ مداهمات واسعة للمنازل، التي أُجبر عدد كبير من سكانها على النزوح القسري، وسط إطلاق كثيف وعشوائي للرصاص الحي، خاصة خلال ساعات الليل.

حملة عسكرية مكثفة واستهداف مباشر للمنازل
أفاد سكان محليون من مخيم طولكرم، ممن لا يزالون في منازلهم على أطراف المخيم، بأن الأوضاع باتت “مرعبة”، حيث تصاعدت حدة الهجمات الإسرائيلية خلال الأيام الثلاثة الماضية، خصوصًا خلال الليل، مع عمليات مداهمة للمنازل، تخللها إطلاق الأعيرة النارية والقنابل، وانفجارات تهز الأحياء وكأنها ساحة حرب.

كما استولت قوات الاحتلال على منازل ومبانٍ مرتفعة داخل المخيم ومحيطه، وحولتها إلى نقاط عسكرية ومواقع للقناصة، لا سيما في شارع نابلس المتاخم للمدخل الشمالي للمخيم، وشارع المقاطعة الذي يربطه بالحي الشرقي للمدينة.

تعزيزات عسكرية وعمليات اعتقال في نور شمس
في مخيم نور شمس، دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية، لا سيما في أحياء جبل الصالحين وجبل النصر، حيث داهمت المنازل بعد تفجير أبوابها، وأجرت عمليات تفتيش وتخريب واسعة.

وخلال الحملة، اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الفلسطينيين، بينهم قيس ومحمود خليل سلتة، وأيوب أبو سرية، وضباء أبو قصيدو، ومحمد أبو سليط، وأحمد عابد. كما اعتقلت يوسف أبو إسكندر من منزله في ضاحية ذنابة، وعبد الرازق عوفي من ضاحية اكتابا شرقي المدينة.

نزوح قسري وأوضاع إنسانية متدهورة
يشهد مخيم نور شمس أزمة إنسانية حادة، حيث أُجبرت العائلات، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، على النزوح القسري من منازلها تحت تهديد السلاح، وسط إطلاق نار عشوائي وانفجارات متواصلة.

وتركزت عمليات النزوح في أحياء المسلخ، والمنشية، وجبل الصالحين، وجبل النصر، التي باتت شبه خالية من سكانها، حيث وجهت قوات الاحتلال النازحين إلى مناطق متفرقة، شملت مدينة طولكرم، وضاحية ذنابة، وبلدة عنبتا.

مناشدات لإنقاذ العالقين تحت القصف
وجه الفلسطينيون داخل المخيم، لا سيما كبار السن والعائلات التي لا تزال في الأحياء المستهدفة، مناشدات عاجلة للجهات المعنية للتدخل وإنقاذ حياتهم، بعدما تعرضت منازلهم لأضرار جسيمة وهم بداخلها، كما حدث مع عائلة القصير في جبل الصالحين، التي تعرض منزلها للهدم الجزئي أثناء وجود أفراد العائلة داخله.

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الاحتلال في فرض سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين في المخيمين، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية وغياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة.

وفا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى