عمان بوست – يدخل مانشستر سيتي مرحلة حاسمة في موسمه، حيث يقف على مفترق طرق، إما بإحياء آماله في المنافسات أو الاستمرار في التراجع. الفريق يعاني من تراجع كبير في الأداء هذا الموسم، حيث ابتعد عن صدارة الدوري الإنجليزي وخرج مبكرًا من كأس الرابطة، إضافة إلى فشله في التأهل المباشر لدور الـ16 في دوري أبطال أوروبا.
ويستعد السيتي لخوض مواجهة صعبة أمام ريال مدريد في ذهاب الملحق المؤهل لدور الـ16 في دوري أبطال أوروبا، على ملعب الاتحاد مساء اليوم الثلاثاء، في مباراة تعد بمثابة اختبار حقيقي لمدى قدرة الفريق على النهوض مجددًا.
تعزيزات شتوية
اعترف المدرب الإسباني بيب جوارديولا بخطأه في رفض تعزيز صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية، ما أثر على أداء السيتي في النصف الأول من الموسم. وبالتالي، استجاب النادي لهذا التحدي بإنفاق أكثر من 210 ملايين يورو في سوق الانتقالات الشتوية، حيث تم التعاقد مع أربعة لاعبين جدد لتعزيز الخطوط المختلفة.
وقد ضم الفريق الأوزبكي عبد القادر خوسانوف والبرازيلي فيتور ريس لدعم الدفاع، والمهاجم المصري عمر مرموش، بالإضافة إلى الإسباني نيكو جونزاليس لتقوية خط الوسط.
هل تنقذ الصفقات السيتي؟
على الرغم من التعاقدات الجديدة، من المتوقع ألا يعتمد جوارديولا على جميع الوافدين دفعة واحدة في مواجهة الريال، خاصة المدافعين الشابين ريس وخوسانوف، حيث لا يزالان في طور التأقلم. فبعد تجربة غير موفقة لخوسانوف في مباراته الأولى ضد تشيلسي، قد يتجنب جوارديولا المجازفة بإشراكه أساسيًا ضد ريال مدريد.
لكن مرموش قد يكون له دور مهم، بعدما أظهر جوارديولا ثقة في قدراته، حيث بدأه في المباريات الماضية. يُتوقع أن يكون المهاجم المصري أحد الأوراق الهامة في خطة السيتي لمواجهة الثغرات في دفاع ريال مدريد.
ثغرات في دفاع ريال مدريد
رغم تراجع مستوى مانشستر سيتي في الآونة الأخيرة، يواجه ريال مدريد أيضًا تحديات في مباراته ضد السيتي. الفريق الملكي يعاني من غيابات مؤثرة في دفاعه، حيث سيكون منقوصًا من خدمات لوكاس فاسكيز، أنطونيو روديجر، داني كارفاخال، إيدير ميليتاو وديفيد ألابا.
ويُحتمل أن يلجأ المدرب كارلو أنشيلوتي إلى حلول مؤقتة لسد هذه الفجوات، مثل تحويل لاعب الوسط أوريلين تشواميني إلى قلب الدفاع. بالإضافة إلى تحويل فيدي فالفيردي إلى الظهير الأيمن لتعويض غياب فاسكيز وكارفاخال.
استغلال الثغرات
سيسعى جوارديولا للاستفادة من هذه التعديلات المؤقتة في صفوف الريال، خاصة بقدرة مرموش على التحرك بين الخطوط واستغلال المساحات خلف الدفاع. وبالنسبة للنرويجي إيرلينج هالاند، سيكون من المتوقع أن يجد الفرص للتهديف بسهولة أكبر، خصوصًا مع غياب روديجر، الذي كان يشكل تحديًا له في المباريات السابقة.
في ظل هذه التحديات، ستكون المباراة بمثابة اختبار حقيقي لمانشستر سيتي وريال مدريد على حد سواء، في صراع من أجل حجز مقعد في دور الـ16 من دوري الأبطال.
