القبة بوست

الفايز: حديث جلالة الملك في واشنطن قمة في الدبلوماسية والحكمة

عمان بوست – أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة ولقاءه بالرئيس الأميركي دونالد ترمب عكسا نهجًا دبلوماسيًا رفيعًا وحكمة قيادية في الدفاع عن المصالح الأردنية والعربية، مشددًا على أن حديث جلالته كان بمستوى أخلاق الملوك ورؤية الزعماء.

موقف أردني ثابت ورسالة عربية موحدة

وأوضح الفايز، خلال حديثه في برنامج “ستون دقيقة” عبر التلفزيون الأردني، أن جلالة الملك تناول خلال المؤتمر الصحفي في البيت الأبيض ثلاثة محاور رئيسية:
– التأكيد على المصلحة الوطنية الأردنية، ورفض الوطن البديل والتوطين والتهجير، مع التمسك بالحقوق الفلسطينية.
– التنسيق العربي لمواجهة التحديات، حيث سيتم الرد على مبادرة ترمب بشأن قطاع غزة من خلال لقاء خماسي في السعودية يضم الأردن، مصر، قطر، والإمارات، إضافة إلى قمة عربية طارئة.
– نقل موقف عربي موحد إلى الإدارة الأميركية، حيث تحدث جلالته باسم العرب وأوصل رؤيتهم بوضوح.

علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة

وأشار الفايز إلى أن جلالة الملك يحظى باحترام وتقدير الإدارة الأميركية ومؤسساتها، ويُنظر إليه كمرجعية موثوقة في قضايا المنطقة. كما أن الكونغرس الأميركي، الذي يقر المساعدات إلى الأردن، يدرك أهمية الدور الأردني في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.

وأضاف أن جلالته ناقش خلال الزيارة خطة عربية بشأن غزة، وحذر من خطورة التصعيد في الضفة الغربية، مما أدى إلى تغير في الخطاب الأميركي بعد اللقاء، وهو ما انعكس في التصريحات الرسمية الأميركية وفي خطاب ترمب الموجه للأردنيين.

الأردن صمام أمان واستهداف لمواقفه الوطنية

وحذر الفايز من حملات تشكيك بمواقف الأردن تقودها جهات لا تسعى لمصلحة الوطن، مشيرًا إلى وجود حسابات وهمية وأطراف تحاول إثارة الفتن بين الأردنيين، داعيًا إلى التصدي لها بحزم.

وأكد أن العرش الهاشمي كان وسيظل صمام أمان الأردنيين، مستشهدًا بالتفاف الشعب حول قيادته في مختلف المحطات الصعبة، بما عزز صمود المملكة في وجه التحديات.

تحركات دبلوماسية لتعزيز الحقوق الفلسطينية

ولفت الفايز إلى أن وحدة الموقف الرسمي والشعبي الأردني أوصلت رسالة قوية إلى واشنطن، وهو ما ظهر في الاستقبال الحافل لجلالة الملك عقب عودته من الولايات المتحدة.

كما شدد على ضرورة أن يخرج مؤتمر القمة العربي المرتقب بموقف قوي وقرارات قابلة للتطبيق للرد على المخططات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة.

علاقات أردنية خليجية ومصرية متينة

وأشار الفايز إلى متانة العلاقات الأردنية مع السعودية والخليج العربي، مؤكدًا على الدعم المطلق للقضية الفلسطينية. كما أشاد بالتنسيق المستمر بين جلالة الملك والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خصوصًا فيما يتعلق بخطة إعادة إعمار غزة.

دعوة للضغط الدولي على إسرائيل

وأكد الفايز أن المصالح الأميركية في المنطقة تفرض على واشنطن الاستماع إلى المطالب العربية بشأن الحقوق الفلسطينية، داعيًا الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل لوضع خارطة طريق لتحقيق السلام العادل والشامل.

وشدد على أهمية تنسيق الجهود البريطانية والأوروبية مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول العربية، بهدف عقد مؤتمر دولي يخلق أدوات ضغط حقيقية على إسرائيل لإقامة الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى