عمان بوست – واصل رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، جولاته الميدانية في مختلف المدن والمحافظات السورية، في إطار أول زيارة له إلى مناطق البلاد بعد سقوط حكم بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وصل الشرع، الأحد، إلى محافظة اللاذقية، حيث التقى بعدد من وجهاء وأعيان المنطقة في خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل مع مختلف فئات المجتمع، بالإضافة إلى الاطلاع على الأوضاع المعيشية والخدمية، كما كان قد صرح سابقًا.
وشهدت مدينة اللاذقية، مسقط رأس عائلة الأسد، استقبالاً جماهيرياً واسعاً في ساحة الشيخ ضاهر وسط المدينة، حيث خرج الآلاف من الأهالي لملاقاة الشرع، وسط أجواء تعكس زخم الاهتمام الشعبي بزيارته، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام السورية.
تأتي هذه الزيارة بعد جولة شرع في إدلب وحلب يوم السبت، حيث تفقد عدداً من مخيمات النازحين في إدلب واستمع إلى مطالب الأهالي، في حين نقلت وسائل الإعلام عن الشرع وعده بـ”تدمير المخيمات في أقرب فرصة”، داعياً النازحين إلى الصبر قليلاً.
بعد إدلب، توجه الشرع إلى حلب حيث التقى شخصيات محلية بحضور محافظ حلب، عزام غريب، وناقش معهم التحديات الاقتصادية والخدمية التي تواجه المدينة.
كما نشرت الرئاسة السورية صوراً للاجتماع الذي عقده الشرع مع أهالي عفرين، المدينة الكردية التي كانت تحت سيطرة الجيش الوطني سابقاً، في خطوة تأتي في سياق تعزيز التواصل مع جميع المناطق السورية.
من المتوقع أن تستمر هذه الزيارات كجزء من برنامج أوسع يشمل مدن ومحافظات سورية مختلفة، مع تقارير عن زيارة مرتقبة لـ مدينة حمص قريباً.
وقد تعهد الشرع منذ توليه رئاسة المرحلة الانتقالية بتحقيق السلم الأهلي، وملاحقة من وصفهم بـ”المجرمين”، بالإضافة إلى إتمام وحدة الأراضي السورية وفرض سيادتها.
