عمان بوست – اختتمت أندية الأهلي والنصر والهلال السعودية مشاركتها في دور المجموعات من دوري أبطال آسيا 2023-2024 بأداء مذهل، مما عزز آمالها في المنافسة على اللقب القاري.
الصدارة والتأهل
تألق الهلال في تصدر ترتيب مجموعة غرب آسيا برصيد 22 نقطة، متفوقًا على الأهلي بفارق الأهداف، فيما حل النصر في المركز الثالث برصيد 17 نقطة. تأهل الثلاثي السعودي إلى دور الـ16، حيث يلتقي الهلال مع باختاكور الأوزبكي، ويواجه الأهلي الريان القطري، بينما يلعب النصر ضد استقلال طهران الإيراني.
الرد على الانتقادات
على الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققتها الأندية السعودية من خلال جذب أبرز اللاعبين العالميين، تعرض المشروع السعودي لانتقادات من الصحافة العالمية. وقد اعتبر البعض أن هؤلاء النجوم جاءوا فقط للاستمتاع بمبالغ ضخمة في نهاية مسيرتهم الرياضية. لكن الأداء الاستثنائي لنجوم مثل كريستيانو رونالدو في النصر وألكسندر ميتروفيتش ومالكوم في الهلال، وكذلك تفوق الأهلي مع رياض محرز، أسكت كل المشككين.
نجوم بارزون
سالم الدوسري قائد الهلال رد على من يشكك في قدراته بتصدره لائحة هدافي البطولة برصيد 7 أهداف. بينما أظهر الجزائري رياض محرز مع الأهلي براعة كبيرة بتسجيل 5 أهداف وصناعة 7 آخرين. ورغم الانتقادات، أثبت الثلاثي السعودي استحقاقه للمنافسة على ألقاب آسيا بفضل أداء فردي وجماعي استثنائي.
تفوق تكتيكي وفوارق كبيرة
يعود تفوق الأندية السعودية في البطولة إلى مجموعة من العوامل الرئيسية، أبرزها جودة اللاعبين في مختلف المراكز والقدرة على المنافسة على أعلى المستويات. كما كان لتواجد مدربين من طراز عالمي مثل الإيطالي ستيفانو بيولي في النصر، والبرتغالي جورجي جيسوس في الهلال، والألماني ماتياس يايسله في الأهلي، دور كبير في تحسين الأداء وتوجيه الفرق نحو النجاح.
حلم مشترك ودور حاسم
لا تقتصر دوافع الأندية السعودية على التفوق المحلي فقط، بل تتمثل في هدف مشترك وهو تحقيق لقب دوري أبطال آسيا. بالنسبة للأهلي، يعتبر اللقب الآسيوي حجر الزاوية لتحقيق العودة إلى منصات التتويج بعد سنوات من المعاناة. أما النصر، فيسعى لتحقيق لقب آسيوي يتوج مسيرة رونالدو مع الفريق. بينما يواصل الهلال، تحت قيادة جيسوس، سعيه لاستعادة لقب دوري الأبطال بعد سلسلة من الانتكاسات السابقة.
في النهاية، يشارك الثلاثي السعودي في حلم واحد يتمثل في تحقيق المجد القاري، مما يعزز مكانة الكرة السعودية على الساحة الآسيوية، ويثبت للمشككين أن المشروع السعودي ليس مجرد استثمار في الأسماء، بل هو مشروع رياضي طموح يسعى للهيمنة على الألقاب.
