“المستقلة للانتخاب” تعتمد الهوية الرقمية في الانتخابات المقبلة لتعزيز المشاركة والشفافية

عمان بوست – أعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب اعتماد الهوية الرقمية عبر تطبيق “سند” في الانتخابات المقبلة، في خطوة تهدف إلى تسهيل مشاركة الناخبين، وتعزيز التحول الرقمي، وتطوير العملية الانتخابية إلكترونيًا.

جاء هذا الإعلان خلال لقاء مشترك جمع الهيئة المستقلة للانتخاب مع دائرة الأحوال المدنية والجوازات، بحضور رئيس مجلس مفوضي الهيئة موسى المعايطة، ومدير عام دائرة الأحوال غيث الطيب، إلى جانب أعضاء مجلس المفوضين والفريق الفني للهيئة.

آلية استخدام الهوية الرقمية

أكد المعايطة أن الهيئة، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي ودائرة الأحوال المدنية، وفّرت آلية إلكترونية تتيح قراءة الهوية الرقمية عبر “سند”، ما يسمح للجان الاقتراع والفرز بعرض معلومات الناخب إلكترونيًا دون الحاجة إلى بطاقات ورقية، مما يسهم في تسريع إجراءات التصويت وتعزيز المشاركة الانتخابية.

وأوضح أن الهيئة تواصل تطوير أنظمتها الإلكترونية لتشمل كافة مراحل يوم الاقتراع والفرز، بهدف الاستغناء عن المعاملات الورقية بالكامل، حيث سيتم إصدار محاضر يوم الاقتراع إلكترونيًا، مما يزيد من الشفافية والدقة في العملية الانتخابية.

الذكاء الاصطناعي في خدمة الانتخابات

وكشف المعايطة أن الهيئة بدأت بتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين العمليات الانتخابية، من خلال تحليل البيانات وتصنيف الناخبين، ومراقبة وسائل الإعلام، ومكافحة الأخبار الكاذبة والتضليل، إضافة إلى التحليل السلوكي للناخبين، وذلك ضمن جهودها لتعزيز الكفاءة والشفافية في العملية الانتخابية.

دور الأحوال المدنية في تفعيل الهوية الرقمية

من جانبه، أشاد مدير عام دائرة الأحوال المدنية والجوازات، غيث الطيب، باعتماد الهوية الرقمية في الانتخابات، معتبرًا إياها جزءًا من الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، مما يسهم في توسيع المشاركة وتسهيل العملية الانتخابية.

وأشار الطيب إلى أن البطاقة الشخصية الذكية تظل الوثيقة القانونية الأساسية لإثبات الهوية، بينما تعد الهوية الرقمية أداة رديفة موثوقة يمكن التحقق منها عبر “سند”، داعيًا المواطنين إلى تفعيل هوياتهم الرقمية عبر أكثر من 350 محطة منتشرة في مكاتب الأحوال المدنية والبريد الأردني، والتي يمكن تحديد مواقعها عبر خدمة “بقربي” المتاحة على التطبيق.

نحو انتخابات رقمية أكثر كفاءة

يمثل اعتماد الهوية الرقمية خطوة نوعية نحو انتخابات أكثر تطورًا وشفافية وسهولة، حيث تسعى الهيئة المستقلة للانتخاب إلى تحقيق تحول رقمي شامل، يضمن نزاهة العملية الانتخابية ويعزز ثقة المواطنين في النظام الانتخابي.