عمان بوست – تحتفل اليوم الفنانة اللبنانية نجوى كرم بعيد ميلادها الـ 59، ولا تزال رمزًا للجمال والتألق، حيث استطاعت أن تحافظ على شبابها ورونقها رغم مرور العقود. فمنذ انطلاقتها الفنية في أواخر الثمانينات، عاصرت كرم العديد من التحولات في عالم الجمال والموضة، وواكبت أبرز الصيحات الجمالية التي انعكست على إطلالاتها على مر السنين.
ملامح نجوى كرم في التسعينات: الأنوثة الكلاسيكية
في بداية مسيرتها، اعتمدت نجوى كرم مظهرًا كلاسيكيًا متماشياً مع موضة تلك الحقبة، حيث تميزت بشعرها الأسود الداكن مع غرة، وحواجب كثيفة طبيعية. كان مكياجها يعتمد بشكل أساسي على العيون السموكي الداكن مع أحمر شفاه قوي، ما منحها طابعًا جريئًا وأنيقًا في الوقت ذاته. كما لم تغب عنها صيحة تحديد الشفاه التي كانت رائجة آنذاك، إلى جانب تسريحات شعر متنوعة لكنها ظلت محافظة على لونها الأسود.
تحولات الألفينات: الأنوثة العصرية وإبراز الملامح
مع دخول الألفية الجديدة، بدأت كرم في إحداث تغييرات ملحوظة على أسلوبها الجمالي. ففي عام 2005، اعتمدت مكياجًا أكثر دقة يركز على إبراز العيون، مع رسم حواجبها بشكل أوسع قليلاً. أما في 2010، فقد خضعت لأول عملية تجميل لتصغير الأنف، مع حفاظها على ملامحها الطبيعية. في تلك الفترة، اختارت لون شعر بني كستنائي بدلاً من الأسود، وأضافت لمسات تجميلية طفيفة مثل حقن الفيلر للشفاه، بينما استبدلت الرموش الاصطناعية بالمكياج الترابي الناعم.
مرحلة الجرأة والتجديد (2012-2018): تألق على السجادة الحمراء
عام 2012 كان محطة فارقة في مسيرتها الجمالية، حيث تألقت بفستان أبيض ساحر خلال ظهورها الأول في مهرجان كان السينمائي، ما جعلها محط أنظار الإعلام والمتابعين. كما بدأت في هذه الفترة بتجربة تسريحات شعر مختلفة، أبرزها الغرة بأشكالها المتنوعة، إلى جانب حقن الفيلر التي غيّرت قليلاً من شكل فكها.
في عام 2018، اعترفت كرم بإجرائها بعض الإجراءات التجميلية، منها حقن البوتوكس والفيلر، إلا أن بشرتها الحساسة لم تتفاعل معها كما توقعت، ما جعل وجهها يبدو متورمًا لفترة أطول من المتوقع.
نجوى كرم بعد 2018: نضج جمالي وأناقة متجددة
مع تقدم السنوات، خضعت نجوى كرم لبعض التعديلات التجميلية الإضافية، من بينها تنحيف الذقن، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول تغيير ملامحها. لكنها بدت أصغر سنًا وأكثر إشراقًا، مع الحفاظ على طابعها الجمالي الأصيل. عادت إلى المكياج السموكي بدرجات أفتح تتناسب مع لون بشرتها، بينما فضّلت الشعر البني الطويل على الأسود التقليدي.
في عام 2020، أعادت إلى الأذهان إطلالتها من 2008، عندما ظهرت في برنامج “ذا فويس سينيور” بالغرة الأمامية، مع ملامح أكثر امتلاءً نتيجة بعض التعديلات التجميلية الطفيفة.
إطلالات أيقونية في السنوات الأخيرة
استطاعت نجوى كرم خلال السنوات الأخيرة أن تواكب أحدث صيحات الموضة بأسلوبها الخاص، حيث أبهرت جمهورها بأناقتها اللافتة ورشاقتها الواضحة. وكان ظهورها في حفل توزيع جوائز “Joy Awards” حديث مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تألقت بفستان أبيض أنيق مع قفازات سوداء، ما أكد مكانتها كرمز للأناقة والجمال المتجدد.
منذ التسعينات وحتى اليوم، تبقى نجوى كرم مثالًا للجمال العربي الذي يجمع بين الأصالة والحداثة، محافظةً على رونقها الخاص الذي جعلها أيقونة في عالم الفن والجمال.
