القبة بوست

تحذير نيابي من خطورة مخططات الاحتلال لضم الضفة الغربية وتغيير تسميتها

عمان بوست – حذر النائب الأول لرئيس مجلس النواب، مصطفى الخصاونة، من خطورة مساعي الاحتلال الإسرائيلي لتغيير تسمية الضفة الغربية إلى “يهودا والسامرة”، معتبراً ذلك محاولة لشرعنة الاحتلال وفرض واقع جديد يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وفداً نيابياً أردنياً مع النائب التركي نور الدين نباتي في مدينة إسطنبول، ضمن زيارة لـ رابطة “برلمانيون من أجل القدس وفلسطين”، حيث بحث الجانبان تطورات القضية الفلسطينية وسبل تعزيز التعاون البرلماني لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد الخصاونة موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مستنداً إلى اللاءات الثلاث التي شدد عليها جلالة الملك عبد الله الثاني: “لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل”. كما دعا إلى تنسيق الجهود البرلمانية بين الأردن وتركيا والمجتمع الدولي لمواجهة مخططات التهجير وفرض الأمر الواقع، محذراً من التداعيات الخطيرة لمحاولات الاحتلال الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية.

كما شدد على أهمية دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ورفض أي محاولات لإنهاء دورها، مشيراً إلى ضرورة التصدي للاعتداءات المستمرة على غزة، والضفة الغربية، والقدس المحتلة.

إشادة بالدور الأردني في حماية المقدسات
بدوره، أشاد رئيس لجنة فلسطين النيابية، سليمان السعود، بجهود الأردن وتركيا في دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشيراً إلى أن هذه الوصاية تعد خط الدفاع الأول ضد مخططات الاحتلال لتهويد القدس.

كما أكد أهمية الجهود الدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني على الساحة الدولية، مشيراً إلى زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، والتي شدد خلالها على موقف الأردن الثابت في رفض التهجير والتوطين، وضرورة حشد دعم برلماني عالمي لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية وضمان حقوق الفلسطينيين.

ودعا السعود إلى تعزيز التنسيق البرلماني الأردني – التركي، والعمل المشترك لضمان وقف إطلاق النار في غزة، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية، إضافة إلى تشكيل لجان دائمة في البرلمانات العربية والإسلامية لمتابعة تطورات القضية الفلسطينية على المستوى الدولي.

إدانة دولية للجرائم الإسرائيلية
من جهته، أكد النائب التركي نور الدين نباتي أن القضية الفلسطينية ليست شأناً فلسطينياً فقط، بل قضية تهم العالم بأسره، مندداً بالجرائم الإسرائيلية في غزة والتي وصفها بأنها إبادة جماعية تتطلب تحركاً دولياً عاجلاً.

كما شدد على ضرورة ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والعمل على إنهاء الحصار الجائر المفروض على القطاع. وأشاد نباتي بجهود الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وحماية المقدسات في القدس، مؤكداً أن الوصاية الهاشمية تشكل السد المنيع أمام محاولات تهويد المدينة المقدسة.

تحذيرات من تداعيات مخططات الاحتلال
في السياق ذاته، أكد النواب أحمد عليمات، محمد المحاميد، موسى الوحش، ويوسف الرواضية أن ممارسات الاحتلال تهدد الأمن الإقليمي والدولي، مشددين على أن أي محاولات لفرض حلول للقضية الفلسطينية على حساب دول المنطقة مرفوضة تماماً.

أما الأمين العام لرابطة “برلمانيون من أجل القدس وفلسطين”، محمد مكرم بلعاوي، فأكد استمرار جهود الرابطة في حشد الدعم البرلماني الدولي لنصرة القضية الفلسطينية، والعمل مع البرلمانات حول العالم لمواجهة مخططات الاحتلال وتهويد القدس وتهجير الفلسطينيين.

وأشار بلعاوي إلى أهمية التنسيق بين البرلمانيين العرب والمسلمين والداعمين للقضية الفلسطينية لضمان استمرار الضغط السياسي والدبلوماسي على الاحتلال، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى