20 أسيرة فلسطينية يواجهن ظروفًا قاسية في سجون الاحتلال وسط إهمال طبي متعمد

عمان بوست – تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بحق الأسيرات الفلسطينيات، حيث تعاني 20 أسيرة محتجزة في سجنَي الدامون وهشارون من أوضاع إنسانية صعبة، وسط استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد والتضييق الممنهج.
وأكد المدير العام لنادي الأسير الفلسطيني، أمجد النجار، أن الأسيرات يواجهن البرد القارس في ظل نقص حاد في الأغطية الشتوية، وتأخير تقديم الطعام أو تقديمه بكميات غير كافية، إضافة إلى اقتحام غرفهن في ساعات متأخرة من الليل، في محاولة لزيادة الضغط النفسي والجسدي عليهن.
معاناة مضاعفة وحرمان من الرعاية الطبية
وأشار النجار إلى أن الإهمال الطبي يعد أحد أبرز أساليب الاحتلال في تعذيب الأسيرات، حيث يتم تجاهل احتياجاتهن الصحية، وتأخير تقديم العلاج اللازم لذوات الحالات المرضية المزمنة، مما يفاقم أوضاعهن داخل المعتقلات.
وتضم قائمة الأسيرات شاتيلا عياد، التي تقضي حكمًا بالسجن لمدة 16 عامًا منذ اعتقالها قبل 9 سنوات، وآية خطيب عقل من عرعرة المثلث، المحكوم عليها بالسجن 4 سنوات، إضافة إلى الأسيرة سهام أبو سالم، وهي الأسيرة الوحيدة من قطاع غزة، بينما تنحدر باقي الأسيرات من محافظات الضفة الغربية المحتلة.
الإفراج عن عدد من الأسيرات ضمن صفقة تبادل
ووفقًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، فقد تم الإفراج عن 90 أسيرة وطفلًا في المرحلة الأولى من عملية التبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، بينما لا تزال العديد من الأسيرات رهن الاعتقال في ظل تصاعد الإجراءات القمعية بحقهن.
ارتفاع أعداد الأسيرات في سجون الاحتلال
وكان النجار قد كشف في تصريحات سابقة أن عدد الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال كان قد وصل إلى 98 أسيرة، حيث يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب والقمع، فيما بلغ عدد الأسيرات المعتقلات في سجن الدامون حتى نوفمبر الماضي 94 أسيرة من الضفة الغربية، القدس، وأراضي الداخل الفلسطيني المحتل، بالإضافة إلى 4 أسيرات من غزة.
ويؤكد نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال مستمر في سياسات الاعتقال التعسفي والتنكيل بالأسيرات، في ظل غياب أي رقابة دولية فاعلة تلزم إسرائيل باحترام القوانين الإنسانية وحقوق الأسرى.