“أونروا”: وقف إدخال المساعدات إلى غزة انتهاك صارخ وغير مسبوق

عمان بوست – وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف إدخال جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بأنه “خرق كبير وفاضح وغير مسبوق”، مؤكدة أنه يمثل تصعيدًا خطيرًا في الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
وقال المستشار الإعلامي للأونروا، عدنان أبو حسنة، في تصريحات لقناة “المملكة”، إن هذه المرة الأولى التي يتم فيها منع إدخال المساعدات الغذائية والدوائية بالكامل، مشددًا على أن القرار يتنافى مع القوانين الدولية والإنسانية.
وأكد أبو حسنة أن الدول العربية، وعلى رأسها الأردن، أعلنت رفضها القاطع لهذا القرار، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل للضغط على الاحتلال من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية واستمرار وقف إطلاق النار.
وأضاف أن قرار منع المساعدات يأتي “ضمن معركة التفاوض”، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي، مشددًا على أن مثل هذه الإجراءات “محظورة تمامًا” وفقًا للمعايير والقوانين الأممية.
تصعيد إسرائيلي وسط مفاوضات التهدئة
جاء هذا القرار بعد إعلان مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأحد، عن وقف إدخال جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي خطوة تصعيدية، أغلقت سلطات الاحتلال المعابر المؤدية إلى القطاع، فيما أكد نتنياهو أن إسرائيل “لن تسمح بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح المحتجزين”.
من جانبه، وصف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قرار تعليق دخول المساعدات بأنه “خطوة في الاتجاه الصحيح”.
هدنة خلال رمضان والفصح اليهودي؟
تأتي هذه التطورات بينما وافقت إسرائيل على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، بحسب ما أفاد به مكتب نتنياهو.
وينص المقترح الأميركي على أن يتم، في اليوم الأول من الهدنة، تحرير نصف المحتجزين الأحياء والأموات، على أن يتم بحث بقية البنود لاحقًا.
حماس: الاحتلال يتهرب من التزاماته
في المقابل، دعت حركة حماس إلى تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني الماضي، معتبرة أن الموافقة الإسرائيلية على المقترح الأميركي “دليل واضح على تهرب الاحتلال من الاتفاقات التي وقع عليها”.
وأكدت الحركة أن الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة المحتجزين هو تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن مفاوضات لوقف إطلاق نار دائم، وانسحاب شامل من القطاع، وإعادة الإعمار، يليها صفقة تبادل أسرى.
وشددت حماس على أن موقفها من بنود الاتفاق ثابت ولا تراجع عنه.