“الشاب رونالدو” يغرق الاستقلال في طوفان النصر ويقوده إلى ربع نهائي دوري النخبة الآسيوي

عمان بوست – على ملعب الأول بارك، شهد استقلال طهران ليلة لا تُنسى، حيث غرق في طوفان عاصف أطلقه فريق النصر السعودي، ليحقق فوزًا ساحقًا 3-0 ويضمن تأهله إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، بعد تعادل الفريقين سلبًا في مباراة الذهاب.
رونالدو الشاب
في مباراة الإياب، عاد كريستيانو رونالدو كما لو كان في أوج شبابه، ليضع بصمته بقوة على اللقاء. ورغم غيابه في مباراة الذهاب بسبب الإرهاق، إلا أن عودة صاروخ ماديرا كانت كفيلة بتحويل مجرى المباراة. حيوية رونالدو وطموحه في التأهل كانا كفيلين بإشعال حماس فريقه وتوجيهه نحو الفوز العريض.
الضغط الهجومي العاصف
الإيطالي ستيفانو بيولي، المدير الفني للنصر، اعتمد على الضغط العالي على دفاعات الاستقلال لاستغلال أي ثغرات. وقد تجسد ذلك في رونالدو، الذي شكل مركز ثقل في الهجوم، مما أسهم في تسهيل هدف جون دوران الأول، ومن ثم ركلة الجزاء التي سددها هو بنفسه ليضاعف النتيجة.
وفي تحول تكتيكي بارع، استعاد أيمن يحيى دور صانع الألعاب في الخط الأمامي، بينما تحول نواف بوشل إلى مصدر عرضيات خطيرة، ليشكل النصر تهديدًا دائمًا على مرمى الاستقلال.
ضربة الطرد والخطورة تزداد
بينما ظل الاستقلال في حالة دفاعية طوال الشوط الأول، جاء الطرد المُستحق لمهران أحمدي في الدقيقة 45 ليقضي تمامًا على آمال الإيرانيين في العودة. استفاد النصر من التفوق العددي ليبدأ الشوط الثاني بهجوم شرس، خاصة من الجهة اليسرى بفضل تحركات سالم النجدي.
لكن، ورغم العديد من الفرص السهلة، عانى النصر من إهدار الفرص، وتحديدًا من جون دوران الذي أخفق في تحويل العديد من التسديدات إلى أهداف، في ظل تألق حارس الاستقلال سيد الحسيني. ولكن، مع حلول الدقيقة 84، جاء دوران ليضع حدًا لتلك المعاناة بهدف رائع، مُختتمًا المباراة بتأهل النصر الكبير.
المكاسب الكبيرة
لم يقتصر فوز النصر على النتيجة الكبيرة فقط، بل تميز أيضًا بالأقل مجهود ممكن، حيث كانت التبديلات المدروسة من بيولي، بما في ذلك إشراك علي لاجامي وويسلي، تساهم في الحفاظ على الطاقة وتفادي الإصابات.
النصر يخرج من المباراة بأقل مجهود وبأكبر المكاسب، حيث يحقق الفوز الكبير والتأهل إلى ربع النهائي دون أن يُرهق فريقه أو يتعرض لأي إصابات خطيرة، ليواصل مشواره بثقة نحو المزيد من التحديات القارية.