سوريا تحيي الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية بعد سقوط نظام الأسد

عمان بوست – يحيي السوريون، اليوم السبت، الذكرى الرابعة عشرة لانطلاق الاحتجاجات الشعبية ضد نظام بشار الأسد، لكن هذه المرة، وللمرة الأولى، في غياب حكم آل الأسد، الذي استمر لنحو خمسة عقود، بعد الإطاحة به في ديسمبر الماضي.
وتشهد ساحة الأمويين في دمشق تجمعًا شعبيًا حاشدًا، في تحول رمزي كبير، إذ لطالما كانت هذه الساحة معقلًا لتظاهرات أنصار الأسد خلال سنوات النزاع. وتحت شعار “سوريا تنتصر”، دعا ناشطون إلى تظاهرات في حمص وإدلب وحماة، احتفالًا بمرحلة جديدة من تاريخ البلاد.
وقال قادر السيد (35 عامًا)، وهو من إدلب، لوكالة فرانس برس:
“كنا نتظاهر كل عام إحياءً لذكرى الثورة، لكن اليوم نحتفل بالنصر من قلب دمشق.. إنه حلم تحقق بعد سنوات من النضال”.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في مارس 2011 في خضم ثورات الربيع العربي، مطالبة بإسقاط نظام الأسد، لكن السلطات ردّت بعنف، مما أدى إلى حرب طويلة أرهقت البلاد وأدخلت أطرافًا إقليمية ودولية في المشهد.
لكن في ديسمبر الماضي، نجحت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام في دخول دمشق بعد هجوم واسع من شمال غرب البلاد، منهيةً حكم الأسد. وقاد زعيم الهيئة، أحمد الشرع، الإدارة الانتقالية الجديدة، ليتم تعيينه رئيسًا مؤقتًا في يناير الماضي.
ورغم التحولات السياسية، لا تزال سوريا تواجه تحديات معيشية واقتصادية كبرى، إضافةً إلى التحديات المرتبطة بالسلم الأهلي.
وفي بيان أصدره أمس الجمعة، قال المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون:
“بعد 14 عامًا من الاحتجاجات، يستحق السوريون انتقالًا سياسيًا يلبي طموحاتهم في الحرية والكرامة، وعلى المجتمع الدولي دعم خطوات جريئة لإنشاء حكومة انتقالية وصياغة دستور جديد”.
سوريا على أعتاب حقبة جديدة، فهل يحمل المستقبل الاستقرار المنتظر؟
أ ف ب