عمان بوست – نيويورك
حذّر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أمام مجلس الأمن الدولي، من أن استشهاد 15 مسعفًا فلسطينيًا جراء استهداف سيارات إسعاف في قطاع غزة يثير مخاوف جدية بشأن ارتكاب الجيش الإسرائيلي لجرائم حرب.
وقال تورك: “أشعر بصدمة عميقة إزاء مقتل 15 من العاملين في المجال الصحي والإغاثي، وهو ما يعزز القلق المتزايد من احتمال ارتكاب الجيش الإسرائيلي لجرائم حرب”.
وجاءت تصريحاته بعد إعلان الهلال الأحمر الفلسطيني العثور على جثامين المسعفين الذين استُهدفوا بنيران الجيش الإسرائيلي في تل السلطان بمدينة رفح، بينما كانوا يستجيبون لنداءات استغاثة.
وفي مداخلة أمام مجلس الأمن، وصف رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يونس الخطيب، الهجوم بأنه “واحدة من أحلك اللحظات في هذا النزاع”، مؤكدًا أن بعض أفراد الفريق كانوا لا يزالون أحياء لحظة احتجازهم من قبل القوات الإسرائيلية.
من جهته، ندد مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جوناثان ويتال، بـ**”حرب بلا حدود”** في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المسعفين وعناصر الدفاع المدني باتوا ضحايا لمجزرة مروعة.
وفي السياق ذاته، شدّد تورك على أن الحصار الإسرائيلي الشامل المفروض على غزة منذ شهر قد يرقى إلى العقاب الجماعي، وربما يصل إلى استخدام التجويع كأسلوب حرب، محذرًا من خطاب تحريضي لمسؤولين إسرائيليين حول الاستيلاء على الأراضي وتهجير الفلسطينيين، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي.
أ ف ب
