عمان بوست – صادق مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، على تعيين السياسي الجمهوري مايك هاكابي سفيراً للولايات المتحدة لدى إسرائيل، في خطوة تعزز توجهات إدارة الرئيس دونالد ترامب نحو تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع تل أبيب، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وجاء التصويت في مجلس الشيوخ بأغلبية 53 صوتاً مقابل معارضة 47، في تصويت انقسم إلى حد كبير على أساس حزبي، حيث صوت لصالح تثبيت هاكابي جميع الجمهوريين وعضو ديمقراطي واحد هو السناتور جون فاترمان.
وسيتسلم هاكابي مهامه في السفارة الأميركية في القدس، في وقت يتسم بتصاعد التوترات الإقليمية واستمرار الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل.
ويُعرف هاكابي، الحاكم السابق لولاية أركنسو والقس المعمداني، بمواقفه المؤيدة للاستيطان الإسرائيلي، وقد صرّح خلال زيارة لمستوطنة في الضفة الغربية عام 2017 بأن “لا وجود لشيء اسمه احتلال”، مشيراً إلى ما وصفه بـ”حق تاريخي وتوراتي” لإسرائيل في الأرض.
وفي جلسة الاستماع المخصصة لتثبيت تعيينه، نفى هاكابي دعمه لطرد الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكداً أنه “لم يطالب بذلك أبداً”، وأن تصريحاته السابقة جاءت في سياق ديني، وليس سياسي.
وقال هاكابي خلال الجلسة إنه سيلتزم بسياسات الإدارة الأميركية ولن يعمل بناء على معتقداته الشخصية، مشدداً على أن مهمته ستكون تمثيل مصالح الولايات المتحدة وتنفيذ تعليمات الرئيس ترامب.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد بادر بتهنئة هاكابي عقب التصويت، واصفاً إياه بـ”الصديق الحقيقي لإسرائيل”. كما أعرب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في منشور على منصة “إكس”، عن تطلعه إلى التعاون مع السفير الجديد “لدفع القيم والأهداف المشتركة”.
الرئيس ترامب، من جهته، أشاد بتعيين هاكابي، واصفاً إياه بأنه “سفير عظيم لإسرائيل”، ومعبّراً عن ثقته في نجاحه بالمهمة الموكلة إليه.
يُذكر أن هاكابي شغل منصب مقدم برامج سياسية وإخبارية، وهو والد سارة هاكابي ساندرز، التي تولت منصب المتحدثة باسم البيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى، وتشغل حالياً منصب حاكمة ولاية أركنسو.
أ ف ب
