باريس سان جيرمان ينجو من فخ أستون فيلا في مباراة مجنونة

عمان بوست – بصعوبة بالغة، انتزع باريس سان جيرمان بطاقة التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، رغم خسارته أمام مضيفه أستون فيلا بنتيجة (3-2)، في إياب الدور ربع النهائي، خلال مواجهة شهدت تقلبات درامية وأداءً بطولياً من الطرفين.
دخل الفريق الإنجليزي المباراة بشراسة واضحة، مدفوعاً برغبة جامحة في تعويض خسارة الذهاب (3-1)، وكاد أن يهز شباك الضيوف في الدقائق الأولى، عبر ركنية نفذها ماركوس راشفورد وأربكت الدفاع الباريسي، الذي اضطر لإبعاد الكرة إلى ركنية جديدة وسط ارتباك واضح.

لكن الرد الباريسي كان مباغتاً وسريعاً، عبر هجمة مرتدة منظمة قادها برادلي باركولا من الجهة اليسرى، ومرر كرة عرضية مثالية إلى المغربي أشرف حكيمي، الذي لم يتردد في تسديدها بقوة إلى شباك الحارس إيمليانو مارتينيز، معلناً عن الهدف الأول لباريس في الدقيقة 11.
واصل باريس ضغطه، واستغل المساحات في دفاع الفيلا، ليأتي الهدف الثاني بعد هجمة مرتدة سريعة قادها عثمان ديمبلي، ومرر الكرة إلى نونو مينديس، الذي سدد بقوة ارتطمت بالقائم وسقطت أمام يوري تيليمانس، فأكملها الأخير في الشباك بالدقيقة 27، واضعاً الفريق الباريسي في موقف شبه مريح.

لكن أستون فيلا لم يرفع الراية، بل عاد تدريجياً إلى أجواء اللقاء، ونجح في تقليص الفارق بالدقيقة 34، بعد تبادل مميز للكرة بين راشفورد وماكجين، لتصل إلى تيليمانس مجدداً، الذي سدد كرة غيرت اتجاهها بعد ارتطامها بالمدافع ويليان باتشو، وسكنت الشباك.
أداء فيلا تحسن بشكل ملحوظ مع نهاية الشوط الأول، وكاد أن يدرك التعادل، لولا تألق دوناروما، وتصديه لتسديدة باو توريس، بينما أضاع باريس فرصة لتعزيز النتيجة عبر ديمبلي وفابيان رويز.
مع انطلاق الشوط الثاني، بدا وكأن باريس قد دخل في حالة من التراخي، وهو ما استغله أستون فيلا ليشن طوفاناً هجومياً على مرمى الضيوف. فبعد 10 دقائق فقط من بداية الشوط، أطلق جون ماكجين صاروخية من خارج المنطقة سكنت شباك دوناروما في الدقيقة 55، ليشعل المدرجات ويشعل آمال الريمونتادا.
بعدها بدقيقتين فقط، أضاف إزري كونسا الهدف الثالث، مستغلاً تمريرة سحرية من راشفورد، ليقلب النتيجة رأساً على عقب ويجعل فيلا متقدماً (3-2)، وبفارق هدف فقط في مجموع المباراتين.
اللقاء تحول إلى ملحمة مفتوحة، شهدت تألقًا لافتًا من الحارسين؛ فدوناروما أنقذ مرماه من ثلاث فرص محققة، بينها تسديدتان لراشفورد ورأسية خطيرة من تيليمانس، ثم تصدى لانفراد تام من ماركو أسينسيو، زميله السابق في باريس.

وعلى الجهة المقابلة، وقف مارتينيز سدًا منيعًا أمام هجمات مرتدة خطيرة قادها ديمبلي، حكيمي، وديزيريه دوي، الذي دخل بديلاً في محاولة لتنشيط الهجوم الباريسي.
وفي الدقائق الأخيرة، كاد أستون فيلا أن يحقق المعجزة، حيث أطلق إيان ماتاسن تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء في الوقت بدل الضائع، لكن ويليان باتشو كان في الموعد وأبعد الكرة من على خط المرمى، ليحرم الفريق الإنجليزي من الهدف الرابع.
أطلق الحكم صافرة النهاية، وسط فرحة عارمة من لاعبي باريس الذين تأهلوا بصعوبة إلى نصف النهائي، للمرة الرابعة في تاريخ النادي، بنتيجة إجمالية (5-4)، وينتظرون الآن الفائز من مواجهة ريال مدريد وآرسنال المرتقبة.

