“نهائي العقول: فليك وأنشيلوتي في مواجهة تكتيكية مشتعلة لحسم كلاسيكو كأس الملك”

عمان بوست – ساعات قليلة تفصل جماهير كرة القدم عن القمة المرتقبة في نهائي كأس ملك إسبانيا، حيث يصطدم برشلونة بغريمه ريال مدريد، مساء اليوم السبت، على ملعب لاكارتوخا.
تسبق المباراة أجواء متوترة، خاصة بعد احتجاج ريال مدريد على تصريحات طاقم التحكيم في المؤتمر الصحفي، وسط شائعات حول انسحاب محتمل نفاه النادي لاحقًا.
ويبحث كلا الفريقين عن حسم اللقب في موقعة مشحونة، إذ يسعى ريال مدريد لاستعادة توازنه بعد موسم مخيب، تخلله الخروج من ربع نهائي دوري الأبطال، بينما يتطلع برشلونة لمواصلة انتفاضته.

خيارات أنشيلوتي في ريال مدريد
اعتاد كارلو أنشيلوتي خلال الكلاسيكيات على مفاجأة برشلونة بتعديلات تكتيكية غير متوقعة، إذ قد يغير طريقة اللعب من (4-2-1-3) إلى (4-4-2)، بتحويل الجناحين إلى مهاجمين صريحين.
تاريخيًا، لم تصب هذه التغييرات في مصلحة الريال، إذ تعرض لهزائم ثقيلة أبرزها خسارته (4-0) في كلاسيكو الليجا الأول.
من السيناريوهات المحتملة، إشراك الشاب إندريك أساسيًا كرأس حربة، مع نقل مبابي إلى الجهة اليمنى بدلاً من رودريجو، مما يستلزم أدوارًا دفاعية إضافية لجود بيلينجهام.
ومع ذلك، يبدو هذا الخيار ضعيفًا بعد انتقاد أنشيلوتي الأخير لإندريك بسبب إهدار الفرص أمام خيتافي، مما يرجح اعتماد المدرب الإيطالي على تشكيلته التقليدية.
أبرز تعديل منتظر سيكون في خط الدفاع، بتحويل فيدي فالفيردي إلى مركز الظهير الأيمن بدلاً من لوكاس فاسكيز، مع إشراك داني سيبايوس إلى جانب تشواميني في وسط الملعب.

حلول فليك مع برشلونة
يدخل برشلونة اللقاء بغيابات مؤثرة أبرزها روبرت ليفاندوفسكي وأليخاندرو بالدي بداعي الإصابة.
في الهجوم، قد يعتمد هانز فليك على فيران توريس كقلب هجوم بديل، أو يغامر بإشراك أنسو فاتي منذ البداية، بعدما استعان به في مواجهة ريال مايوركا الأخيرة.
أما في الدفاع، فقد يفضل المدرب الألماني حلولًا أكثر أمانًا بتبديل المراكز، مثل نقل جولي كوندي إلى الظهير الأيسر، مع تكليف رونالد أراوخو باللعب كظهير أيمن، بدلًا من المغامرة بالاعتماد على الشاب جيرارد مارتين.
رغم أن فليك لا يميل عادةً لتغيير خططه بشكل مفاجئ، إلا أن غياب ليفاندوفسكي قد يدفعه لاعتماد خطة (4-4-2)، مع الزج بلامين يامال ورافينيا في المقدمة، ودعم خط الوسط بعنصر إضافي قد يكون داني أولمو إلى جانب دي يونج، جافي وبيدري.
ومع كل هذه السيناريوهات المحتملة، تبقى أفكار أنشيلوتي وفليك طي الكتمان حتى تنطلق صافرة البداية، ويتكشف صراع العقول فوق أرضية الملعب.
كوورة