صندوق النقد والسعودية يرسمان ملامح خطة لإعادة إعمار سوريا

عمان بوست – شددت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، ووزير المالية السعودي محمد الجدعان، على التزام المجتمع الدولي بدعم سوريا خلال مرحلة إعادة الإعمار، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماعات الربيع للجنة الدولية للنقد والمالية.
وأعلنت غورغييفا عن اتخاذ خطوات عملية بالفعل، من بينها عقد اجتماع تنسيقي في مدينة العلا خلال مؤتمر الأسواق الناشئة، وتشكيل مجموعة عمل دولية مخصصة لدعم سوريا، إضافة إلى اجتماع ثلاثي عُقد مؤخراً في واشنطن بمشاركة رئيس البنك الدولي آجاي بانغا.
وحددت غورغييفا ثلاث أولويات رئيسية للعمل في سوريا، هي: إعادة بناء منظومة بيانات اقتصادية موثوقة، تعزيز قدرات البنك المركزي السوري، وتطوير السياسات الضريبية لتحسين تحصيل الإيرادات.
كما كشفت عن تعيين رئيس بعثة لصندوق النقد في دمشق، مشيرة إلى أن آخر مشاورات المادة الرابعة مع سوريا تعود إلى “فترة طويلة جداً”، في إشارة إلى الحاجة الماسة لتحديث التقييمات الاقتصادية.
وتحدثت غورغييفا عن الواقع السوري بوصفه “نسيجًا اجتماعيًا ممزقًا”، مع الإشارة إلى وجود أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين في دول الجوار مثل لبنان والأردن والعراق.
من جانبه، أكد الوزير محمد الجدعان، الذي يتولى أيضاً رئاسة اللجنة الدولية للنقد والمالية، أهمية الدعم الدولي المنسق لسوريا، مشددًا على ضرورة توفر حكومة سورية راغبة في التعاون وشركاء إقليميين مستعدين لدعم جهود الإعمار.
ولفت الجدعان إلى أن ملف العقوبات يمثل تحدياً حساساً يتطلب تعاملاً مدروسًا، إلى جانب معوقات أخرى يجب التعامل معها بحذر.
واختتم الوزير السعودي تصريحه بالتأكيد على أن “الشعب السوري يستحق هذا الدعم”، معربًا عن ثقته بأن المجتمع الدولي سيدعم الدول الراغبة بجدية في تنفيذ إصلاحات حقيقية.