عمان بوست – تتجه أنظار عشاق الكرة الآسيوية نحو النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يقود النصر السعودي، الأربعاء، في مواجهة قوية أمام كاواساكي فرونتال الياباني، ضمن نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، في سعيٍ حثيث لبلوغ “نهائي القرن” المرتقب.
ويمثل النصر أمل الجماهير السعودية بتحقيق نهائي محلي خالص، إذ سيلتقي الفائز من مواجهته مع كاواساكي، المتأهل من لقاء الهلال والأهلي، في قمة قد تُسجل تاريخاً غير مسبوق في البطولة.
عقدة نصف النهائي
رغم طموحات النصر، إلا أن الفريق الأصفر لم ينجح في تجاوز نصف النهائي منذ تطبيق النظام الحديث للبطولة عام 2003، حيث ودع هذا الدور في مناسبتين؛ الأولى أمام بيرسيبوليس الإيراني بركلات الترجيح في 2020، والثانية أمام الهلال بنتيجة 2-1 في 2021. أما الإنجاز الأبرز فكان في 1995، حين بلغ النهائي بالنظام القديم وخسر أمام سيونغنام الكوري الجنوبي.
رونالدو.. سلاح الحسم
يدخل النصر هذه المرة بترسانة هجومية يتصدرها كريستيانو رونالدو، الذي يخوض أول نصف نهائي له مع الفريق، بعد موسم حافل قدّم فيه 33 هدفاً و4 تمريرات حاسمة خلال 37 مباراة.
ويمر “صاروخ ماديرا” بفترة تألق واضحة، إذ هز الشباك في 6 من آخر 7 مباريات، وسجّل 8 أهداف، ما يعزز من فرصته في ترك بصمته في واحدة من أهم مراحل البطولة.
ملك الليالي الكبيرة
رغم غيابه عن 4 مباريات في البطولة الآسيوية، لا يزال رونالدو ضمن المنافسين على صدارة الهدافين برصيد 8 أهداف، متأخراً بهدف فقط عن المتصدرين: سالم الدوسري، رياض محرز، جاسير أساني، وأندرسون لوبيز.
وسجل البرتغالي في جميع مشاركاته الآسيوية تقريباً، باستثناء مباراة واحدة أمام استقلال طهران.
عقدة يابانية؟ بالعكس
أمام الفرق اليابانية، يملك رونالدو سجلاً لافتاً؛ فقد خاض 3 مباريات ضد أندية يابانية مع 3 فرق مختلفة، وفاز بها جميعاً مسجلاً 5 أهداف. أبرزها كان هاتريك في نهائي مونديال الأندية 2017 مع ريال مدريد أمام كاشيما أنتلرز، وآخرها هدفه ضد يوكوهاما مارينوس في ربع النهائي الحالي.
سجل نصف النهائي.. توازن دقيق
على الرغم من سطوع اسمه في النهائيات، يمتلك رونالدو سجلاً متبايناً في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث تجاوز هذا الدور 6 مرات من أصل 11، وودع في 5 مناسبات. إلا أنه إذا عبر هذه العقبة، فإن وجوده في النهائي عادة ما يُترجم إلى بطولة، بعد فوزه بـ5 من أصل 6 نهائيات أوروبية خاضها.
الإنجاز المنتظر
يحلم رونالدو بقيادة النصر للقب آسيوي أول في تاريخه، ليضيف إنجازاً قارياً جديداً إلى سجله الذهبي، ويصبح أحد قلة نادرة حصدت البطولات القارية في أكثر من قارة. وهو إن تحقق، فسيخلد اسمه مع النصر في سجل “نهائي القرن” الذي ينتظره الملايين.
