عمان بوست – أعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليس، أن إسبانيا ستقوم بإرسال طائرتين عسكريتين إلى لبنان، يوم الخميس، لإجلاء نحو 350 مواطناً إسبانياً من المقيمين هناك، وذلك في ظل تزايد حدة الصراع في المنطقة.
وأوضحت روبليس في مقابلة مع قناة “أنتينا 3” التلفزيونية، أن الطائرتين جاهزتان للانطلاق والطاقم العسكري الإسباني في حالة استعداد كاملة لتنفيذ عملية الإجلاء. وأضافت أن الحكومة الإسبانية تلقت طلبات من 350 مواطناً إسبانياً في لبنان يرغبون في العودة إلى بلادهم.
من جانبه، ذكر وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في وقت سابق، أن عدد المواطنين الإسبان المقيمين في لبنان يُقدر بنحو ألف شخص.
وتأتي هذه الخطوة بعد تصاعد العنف بين إيران وإسرائيل، حيث شنت طهران هجوماً صاروخياً على إسرائيل، رداً على توغل بري للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، الذي أسفر عن اشتباكات مع مقاتلي حزب الله المدعوم من إيران. وكانت العملية البرية الإسرائيلية قد أعقبت سلسلة من الغارات الجوية المكثفة التي أسفرت عن اغتيال عدد من قيادات حزب الله، بينهم الأمين العام للجماعة، حسن نصر الله، في بيروت الأسبوع الماضي.
الجدير بالذكر أن إسبانيا تتولى قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، التي تتولى مهمة حفظ السلام على الحدود بين لبنان وإسرائيل، حيث نشرت 650 جندياً إسبانياً منذ عام 2022.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة القبرصية، الأربعاء، تفعيل آلية خاصة تتيح عبور رعايا الدول الأخرى الذين يتم إجلاؤهم من الشرق الأوسط عبر أراضيها بأمان، في حال تفاقم الأزمة الإقليمية. وأشار المتحدث باسم الحكومة القبرصية إلى أن بلاده لم تتلقَّ حتى الآن طلباً لتنفيذ عمليات إجلاء واسعة، لكنها سهّلت نقل أفراد ومجموعات صغيرة خلال الأيام القليلة الماضية.
