محلياتمحليات بوست

المجلس الأعلى للسكان: 97.1% من حوادث السير في الأردن سببها السائقون

عمان بوست – في إطار إحياء يوم المرور العالمي في الرابع من أيار، أشار المجلس الأعلى للسكان إلى أن حوادث المرور تشكل تهديدًا كبيرًا على التنمية المستدامة، حيث يتسبب وقوع حوادث سير في وفاة نحو 1.19 مليون شخص سنويًا على مستوى العالم.

محليًا، شهد الأردن في الفترة من 2020 إلى 2024 زيادة ملحوظة في عدد المركبات، حيث ارتفع من نحو 1.72 مليون مركبة في 2020 إلى نحو مليوني مركبة في 2024، ما يعادل مركبة واحدة لكل 6 أشخاص مقارنة بمركبة واحدة لكل 69 شخصًا في 1970. كما ارتفعت الحوادث المرورية في نفس الفترة من 122,970 حادثًا في 2020 إلى 190,175 في 2024، مع زيادة في الحوادث المسببة لإصابات بشرية.

ويتوقع المجلس الأعلى للسكان أن يتفاقم الازدحام المروري في الأردن بسبب الزيادة في عدد السكان، التي وصلت إلى نحو 11.8 مليون نسمة، بالإضافة إلى التركيب العمري الفتي للسكان حيث يشكل الأطفال دون سن 18 حوالي 40% من إجمالي السكان. كما من المتوقع أن يتجاوز عدد المركبات في الأردن 2.3 مليون بحلول عام 2030.

وأشار التقرير إلى أن 92% من السكان يتركزون في الأجزاء الشمالية الغربية من المملكة، مما يساهم في تفاقم الازدحام في هذه المناطق.

وقدرت تكلفة الحوادث المرورية في الأردن لعام 2024 بنحو 958 مليون دينار أردني، ما يعادل 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي. وعلى الرغم من بقاء معدل خطورة الحوادث ثابتًا نسبيًا خلال الأعوام الماضية، يرى المجلس أنه بالإمكان تقليص هذا المعدل من خلال توجيه الرقابة نحو الأسباب الرئيسية للحوادث.

وفيما يخص أسباب الحوادث، كشف المجلس أن السائقين كانوا مسؤولين عن 97.1% من حوادث الإصابات البشرية، مع وجود أخطاء شائعة مثل عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء القيادة ومخالفات المسارب. كما أظهرت الأرقام أن السائقين حديثي الرخصة الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات يشكلون 10.5% من الحوادث.

أشارت الإحصائيات أيضًا إلى أن الفئة العمرية من 18 إلى 35 عامًا هي الأكثر تضررًا من الحوادث، حيث شكّلت هذه الفئة 47.7% من إجمالي المصابين.

في سياق عالمي، توقعت منظمة الصحة العالمية أن تتسبب حوادث الطرق في وفاة 13 مليون شخص وإصابة 500 مليون شخص بحلول عام 2030، مما يشكل تحديًا صحيًا واجتماعيًا واقتصاديًا كبيرًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى